معالم المدينة: فدك وينبع والربذة

   فدك :
    تبعد فدك عن خيبر 10 كلم، وعن المدينة المنورة حوالي 130 كلم وفيها نحلة رسول الله (ص) وميراثه لفاطمة (ع)،فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يصالحونه على النصف من فدك، فقبل منهم ذلك، وأبقاهم فيها فكان يزارعهم ويساقيهم على النصف، فكانت فدك لرسول الله صلى الله عليه وآله خالصة، لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، ثم انحلها إلى فاطمة الزهراء عليها السلام، فلما توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخرجوا وكيلها من فدك، فذهبت إلى أبي بكر وطلبت منه ميراثها من رسول الله فأبى فخرجت فاطمة (ع) غاضبة عليه حتى توفيت،ثم إن فاطمة عليها السلام لما منعت فدكاً خطبت خطبة طويلة بمحضر من المهاجرين والأنصار، وكان عليها مسحة من نور النبوة، وفيها عبقة من أريج الرسالة حتى أبكت الجميع.

    مكتبة عارف حكمت :
    تقع في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي الشريف، هي من أوسع واشهر المكتبات العربية القديمة قام بتأسيسها العالم التركي احمد عارف حكمت وذلك سنة 1270هـ الذي بذل جهوداً كبيرة لاقتناء الكتب مقابل مبالغ ضخمة وحرص على ان تكون هذه المكتبة مركزاً ثقافياً يرتاده اهل العلم واوقف لها عقارات كثيرة في اسطنبول والمدينة المنورة، تحتوي المكتبة على انفس الكتب وأندرها فقد بلغ عدد الكتب فيها نحو 5404 كتاباً ومخطوطاً في جميع المواضيع الفقهية والادبية والعلمية كما تميزت المكتبة بتقديم كافة الخدمات لروادها.

    مكتبة المصحف :
    تقع هذه المكتبة في الجدار الغربي من الحرم النبوي الشريف، تعتبر هذه المكتبة نوعاً جديداً وفريداً من المكتبات حيث انها لاتضم غير المصاحف الشريفة، أنشئت في زمن الملك فيصل بن عبد العزيز وكان افتتاحها في سنة 1391هـ / 1971م، هذه المكتبة تابعة الى وزارة الحج والاوقاف وتعتبر من اكبر المكتبات العالمية التي تضم اعداداً كبيرة من المصاحف المخطوطة والمهداة من أنحاء العالم الاسلامي الى المسجد النبوي الشريف، والمكتبة عبارة عن بهو مستطيل يمتد من الشمال الى الجنوب ولها طاقات تطل على المسجد بحيث يرى الجالس فيها كل ما في المسجد وهي مكونة من قاعتين واحدة فوق الاخرى السفلى تضم المصاحف الشريفة والعليا فيها بعض الاثار التي لها علاقة بالمصحف.
    رتبت المصاحف في المكتبة بحسب أقدميتها ثم جمال خطها وأحجامها وهي تضم نحو 1774 مصحفاً كلها مخطوطة، ومنها ما يعود خطه الى القرن السادس الهجري، وهنالك مصحف ضخم مكتوب على رق الغزال بخط جميل كتبه غلام محيي الدين سنة 1240هـ وأهداه الى الحرم النبوي.

    يَنْبُعْ :
    تقع ينبع من جهة غرب المدينة، على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن مكة حوالي 213 كلم، في ينبع قسم النبي صلى الله عليه وآله الغنائم، فكانت ينبع سهم الإمام علي عليه السلام، سكنها الإمام قبل الخلافة، وبعد وفاته كانت بيد أولاد الإمام الحسن عليه السلام، بني هناك مسجداً في المكان الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، في ينبع عدّة من أولاد الأئمة ومن أجلاء السادة مدفونون في ذلك المكان، ومن أشهرهم:
    1 - عمر الأطرف، آخر أولاد الإمام علي عليه السلام.
    2 - علي الأصغر: أصغر أولاد الإمام زين العابدين عليه السلام.
    3 - أحمد بن علي بن علي بن محمد بن عون بن محمد بن الحنفية.
    4 - داود بن محمد بن عبدالله بن عبيدالله بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي عليه السلام.

    الرَبَذَة :
    من مدن المدينة تبعد عنها 150 كلم شرقاً تقريباً ، قريبة من ذات عرق، على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة، وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري.