فلسفة الذبح والأضحية والحلق والتقصير

    فلسفة الذبح والأضحية :
  1 - ترتبط الأضحية بقصة إبراهيم وابنه إسماعيل (ع)، ومحاولة تضحية الأب بابنه في سبيل الله، ففي الذبح إشارة إلى اجتياز كل شيء في سبيل التوجه إلى الله، وهذا ما أشارت إليه الآية المباركة: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} (1).
  ويزيد الأمر وضوحا ما ورد عن الإمام الصادق (ع) قال: (إذا اشتريت هديك فاستقبل به القبلة وانحره أو اذبحه وقل: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك بسم الله وبالله والله أكبر، اللهم تقبل مني...) (2).
  2 - الحيوانية بطبيعتها تمثل الغرائز بشهواتها البهيمية، ففي الذبح رمز إلى فصل الحيوانية عن الإنسانية، وقطع الشهوات والغرائز البهيمية، ولذا استحب الذبح للحاج بنفسه، ولو بوضع يده على يد الذابح.
    المصادر:
    --------
   (1) الحج: 37.
  (2) وسائل 14/ 158.
 

    فلسفة الحلق أو التقصير :
  هو إيذان بالابتهاج حيث أن الحجاج قد أدوا هذه المقامات تحت نظر الرحمة الإلهية وابتهاج بأن جُعل نهاية مطافهم عيدا لهم حيث تطهروا من الأدناس ومن تبعة الآدميين ويكونوا كما في الحديث الشريف: (يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته امه) (1).
    المصدر:
    --------
  (1) بحار الانوار 99/ 26.