المشاعر المقدسة: مسجد الخيف والكوثر والبيعة

   - مسجد الخيف :
    الخيف لغة وجغرافيا هو الأرض الواقعة بين قمة الجبل وسفحه. والخيوف في الحجاز أكثر من عشرة، منها خيف منى وهو أشهرها، وموضعها منحدر سفح جبل الصابح الجنوبي الذي يعرف الآن باسم جبل منى، وإلى هذا الخيف نسب مسجد الخيف، والذي يعرف أيضا بمسجد منى، ومصلى النبي (ص) في هذا المسجد، داخل الرواق الدائري المشاد وسط المسجد والمعروف بالصومعة، قريبة من جهة القبلة وإلى جهة الشمال الغربي من المسجد.

    - مسجد الكوثر:
    كان يقع هذا المسجد في وسط منى، على يمين القاصد إلى عرفات، وهو مسجد صغير، قيل إن سورة الكوثر نزلت على النبي صلى الله عليه وآله في مكان هذا المسجد، ويذكر صاحب مرآة الحرمين إن هذا المسجد يبعد عن الطريق نحو 40 متراً، إلا أنه في زمن الحكومة السعودية، وبسبب بناء جسر بين منى وعرفات هدم هذا المسجد.

    -مسجد البيعة:
    يقع هذا المسجد بالقرب من جمرة العقبة، التي هي حد منى من جهة مكة، سمي بمسجد البيعة، لأن عنده حصلت البيعة التي بايع فيها الأنصار رسول الله صلى الله عليه وآله، روى ذلك الفاكهي في كتابه عن الشعبي، قال: لما جاءت الأنصار، وعدهم النبي صلى الله عليه وآله عند العقبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((يا معشر الأنصار تكلموا وأوجزوا، فإن علينا عيوناً))، فقال أبو أمامة أسعد بن زرارة: اشترط لربك، واشترط لنفسك، واشترط لأصحابك، فقال صلى الله عليه وآله: (( اشترط لربي أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئاً، ولنفسي أن تمنعوني مما تمنعون به أنفسكم، ولأصحابي المساواة في ذات أيديكم ))، قال ابو امامة: فما لنا؟ قال (ص): ((الجنة))، قال ابو امامة: أبسط يدك فأنا أول من بايعك.

     - مسجد منى  :
    ويقال له مسجد المنحر، ذكره الفاسي، وقال: إنه عند الدار المعروفة بدار المنحر، بين الجمرة الأولى والوسطى، على يمين الصاعد إلى عرفة.

- مسجد الكبش :
    وهو موضع معروف في منى، على يسار الذاهب إلى عرفات، وهو في شمال جمرة العقبة، على نحو 300 متر منها، في سفح جبل ثبير.
    وسمي بمسجد الكبش نسبة إلى الكبش الذي فدى الله به نبيه إسماعيل (ع) لما أراد إبراهيم (ع) ذبحه تلبية لنداء الله وامره، وبجوار هذا المسجد الصخرة التي ذبح عليها الكبش الفداء.

    - مسجد الصفائح :
   الصفائح: اسم جبل من جبال منى، كان في الجبل مسجد، قال عنه ابن ظهيرة: مسجد لطيف يماني مسجد الخيف، فيه غار به أثر يقال إنه أثر رأس الرسول صلى الله عليه وآله حين كان يستظل بالجبل.