فضل الوقوف بعرفات

فضل الوقوف بعرفات
    1 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)... ويوم عرفة يوم يباهي الله عزّ وجلَّ به الملائكة فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج وقطر السماء وأرمال العالم ذنوباً فإِنه تبتُّ ذلك اليوم(1).
    2 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إِنَّ الله تطوّل على أهل عرفات يباهي بهم الملائكة، يقول: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً ، أقْبَلوا يضربون إليّ من كلّ فجّ عميق، فأشهدكم أنّي قد أجبت دعاءهم، وشفّعت رغبتهم، ووهبت مسيأهم لمحسنهم، واعطيت محسنهم جميع ما سألني، غير التبعات التي بينهم (2).
    3 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من يوم اكثر ان يُعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وأنّه ليدنو ثمّ يباهي الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء (3).
    4 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحجّ عرفات، الحجّ عرفات ،الحجّ عرفات، أيّام منى ثلاث، {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} ، ومن ادرك عرفه قبل ان يطلع الفجر فقد أدرك الحجّ (4).
    5 - عن عبد الرحمن بن يعمر: إِنّ ناساً من أهل نجد أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو بعرفة فسألوه، فأمر منادياً فنادى: الحجّ عرفة، من جاء ليلة جمعٍ قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحجّ، أيام منى ثلاثة {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} (5).
    6 - عن أنس بن مالك: وقف النبي (صلى الله عليه وآله) بعرفات، وقد كادت الشمس ان تؤوب، فقال: يا بلال، أنصت لي الناس، فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأنصت الناس، فقال: يا معشر الناس، أتاني جبرئيل (عليه السلام) أنفاً فقرأني من ربيّ السلام، وقال: إنّ الله عزّ وجلّ غفر لأهل عرفات، وأهل المشعر، وضيف عنهم التبعات. فقام عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، هذا لنا خاصّة؟ قال: هذا لكم، ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة (6).
    7 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من مسلم يقف عشيّة عرفة فيستقبل القِبلة بوجهه، ثمَّ يقول: لا إِله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير مائة مرةٍ، ثم يقرأ: قل هو الله أحد مائة مرة، ثم يقول: ((اللهم صلِّ على محمدٍ كما صليت على إبراهيم وآلِ إبراهيم إِنّكَ حميدٌ مجيد، وعلينا معهم)) مائة مرة إِلا قال الله تعالى: يا ملائكتي: ما جزاء عبدي هذا؟ سبّحني وهلّلني ، وكبّرني وعظمني، عرفني، وأثنى عليَّ، وصلّى على نبيّي. اشهدوا ملائكتي أنّي قد غفرت له، وشفّعته في نفسه، ولو سألني عبدي هذا لشفّعته في أهل الموقف كلهم (7).
    8 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من الذنوب ذنوب لا تُغفر إلاّ بعرفات (8).
    9 - عن الإِمام علي (عليه السلام): قيل: يا رسول الله، أيّ أهل عرفات أعظم جُرماً؟ قال: الذي ينصرف من عرفات وهو يظن أنّه لم يغفر له، قال جعفر بن محمد (عليه السلام): يعني الذي يقنط من رحمة الله عزّ وجلّ (9).
    10 - عن الإِمام الصادق (عليه السلام): الحاجّ حُملانه وضمانه على الله، فإذا دخل المسجد الحرام وكلّ الله به ملكين يحفظان طوافه وصلاته وسعيه، فإذا كان عشية عرفة ضَرَبا على منكبه الأيمن ويقولان له: يا هذا، أمّا ما مضى فقد كُفيتَه ، فانظر كيف تكون فيما تستقبل (10).
    11 - عن سعيد بن يسار: قال لي ابو عبد الله (عليه السلام) - عشيّةً من العشيات ونحن بمنى وهو يحثني على الحجّ ويرّغبني فيه: يا سعيد، أيمّا عبد رزقه الله رزقاً من رزقه فأخذ ذلك الرزق فانفقه على نفسه وعلى عياله، ثم أخرجهم قد ضحاهم بالشمس حتى يقدم بهم عشيّة عرفة إلى الموقف فيقيل ، ألم تر فُرَجاً تكون هناك فيها خَلَل وليس فيها أحد؟ فقلت: بلى جعلتُ فداك، فقال: يجئ بهم قد ضحاهم حتى يَشعَب بهم تلك الفرَج، فيقول الله تبارك وتعالى لا شريك له: عبدي رزقته من رزقي فأخذ ذلك الرزق فانفقه فضَحي به نفسه وعياله، ثم جاء بهم حتى شعب بهم هذه الفرجة التماس مغفرتي، اغفر له ذنبه، وأكفيه ما أهمّه، وأرزقه(11).
    المصادر:
    --------
    (1) الكافي: 4/ 261/37.
    (2) مسند أبي يعلى: 4/ 147/4092.
    (3) السنن الكبرى: 5/ 192/9480.
    (4) سنن الترمذي: 5/ 214/ 2975.
    (5) سنن الترمذي: 3/ 237/ 889.
     (6) ثواب الأعمال: 71/ 7.
    (7) شُعب الإيمان: 3/ 463/ 4074.
    (8) دعائم الإسلام: 1/ 294.
    (9) الفقيه: 2/ 211/ 2183.
    (10) التهذيب: 5/ 21/ 58.
    (11) الكافي: 4/ 263/ 44.