الصفحة الرئيسية

مناسك الحج للسيد الخوئي

مناسك الحج للسيد السيستاني

إستمارة التسجيل

صور الحملة

التفاصيل العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • فلسفة الحج وأفعاله (15)
  • فضائل الحج (10)
  • فضل المناسك وأماكنها (17)
  • آداب الحج العامة (14)
  • آداب مناسك الحج (14)
  • آداب مناسك العمرة (5)
  • آداب أماكن الحج (19)
  • آداب ذي الحجة (6)
  • معالم الحج: مكة المكرمة (25)
  • معالم الحج: المواقيت (4)
  • معالم الحج: المدينة المنورة (25)
  • من ذاكرة التاريخ (24)
  • الأدعية والزيارات (11)
  • ملفات تعريفية وإعلانات (13)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا



  • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .

        • القسم الفرعي : من ذاكرة التاريخ .

              • الموضوع : الحج قبل الإسلام 1 .

الحج قبل الإسلام 1

الحج قبل الإسلام

    مقدمة
    الحج هو الذهاب إلى الأماكن المقدسة في أزمنة موقوتة، للتقرب إلى الآلهة، وإلى صاحب ذلك الموضع المقدس.
    والحج بهذا المعنى معروف في جميع الأديان تقريباً، وهو من الشعائر الدينية القديمة عند الساميين.
    وكلمة (حج) من الكلمات السامية الأصيلة العتيقة، وقد وردت في كتابات مختلف الشعوب المنسوبة إلى بني سام. كما وردت في مواضع من أسفار التوراة. وهي تعني قصد مكان مقدس وزيارته.
    ويظهر من غربلة ما أورده أهل الأخبار من روايات عن موسم الحج في الجاهليّة، أن الحج إلى مكة كان في موسم ثابت، قال تعالى: (الحج أشهر معلومات...) الآية، أي معروفات وهي شوال وذو القعدة، وذو الحجة، فأن الله لم يسمّ أشهر الحج في كتابه، لأنها كانت معلومة عندهم... فالجاهليون كانوا يتهيأون للحج عند دخول شهر شوال، فيصلحون أمورهم، ويحضرون ما يحتاجون إليه من لوازم السفر.
    ويذكر أهل الأخبار إن الجاهليين كانوا يحجون إلى البيت منذ يوم تأسيسه، وأنهم كانوا يقصدون مكة أفواجاً من كل مكان. وأن ملوكهم كانوا يتقربون إلى (بيت الله) بالهدايا والنذور، وأن الناس كانوا يقسمون بالبيت الحرام لِما له من مكانة في نفوس جميع الجاهليين.
    ويظهر مما جاء في روايات أهل الأخبار عن (حج البيت)، أن مناسك الحج لم تكن واحدة بالنسبة للحجاج، بل كانت تختلف باختلاف القبائل.
    فقد انفردت (قريش) ببعض مناسك الحج، واعتبرتها من مناسك حجها، وانفردت قبائل أخرى بمناسك لم تعتبرها (قريش) موجبة لها، ولم تعمل بها، ووقفت (قريش) في مواقف، اعتبرتها مواقف خاصّة بها، وأوجبت على من يفد إلى مكة للحج مناسك معينة، فلما ظهر الإسلام وحّد مناسك الحج وثبتها، وأوجب على كل مسلم اتباعها.
    ويبدأ حج أهل الجاهلية بالإهلال، فكانوا يهلّون عند أصنامهم، ويلبون اليها، فإذا انتهوا من ذلك قدموا مكة، فكان أهل يثرب مثلاً يهلون لمناة في معبده، أي أنهم كانوا يغادرون (يثرب) إلى معبد الصنم مناة، فيكونون فيه لمراقبة هلال ذي الحجة، فإذا أهلّوا لبّوا، ثم يسير من يسير منهم إلى مكة، لحج البيت.
    والطواف بالبيوت وبالاصنام، ركن من أركان الحج، ومنسك من مناسكه، وكانوا يفعلونه كلما دخلوا البيت الحرام، فإذا دخل أحدهم الحرم، فأول ما كان يفعله الطواف بالبيت، وقد فعل غيرهم فعل قريش ببيوت أصنامهم، إذ كانوا يطوفون حولها، كالذي كان يفعله أهل يثرب من طوافهم بـ (مناة).
    والطواف من أهم طرق التعبد والتقرب إلى الآلهة، يؤدونه كما يؤدون الشعائر الدينية المهمة مثل الصلاة، وليس له وقت معلوم، ولا يختص ذلك بمعبد معين ولا بموسم خاص مثل موسم الحج، بل يؤدونه كلما دخلوا معبداً فيه صنم، أو كعبة أو ضريح، فهم يطوفون حول الأضرحة أيضاً: كما يطوفون حول الذبائح المقدمة إلى الآلهة فالطواف، إذن من الشعائر الدينية التي كان لها شأن بارز عند الجاهليين.

    حج الحِلة والحمس والطلس:
    (الحِلة) كانوا يقولون: ((لا نطوف في الثياب التي قارفنا فيها الذنوب))، ((ولا نعبد الله في ثياب أذنبنا فيها))، ((ولا نطوف في ثياب عصينا الله فيها)).
    وتخضع النساء لهذه القاعدة أيضاً إذا كنَّ من الحلة، فكانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة. وقيل تضع احداهن ثيابها كلها إلا درعاً مفرجاً عليها ثم تطوف فيه. وذكرت روايات أخرى أنهن كن يطفن ليلاً، وبذلك يتخلصن من وقوع سترهن في أعين الرجال، لأن طواف الرجال في النهار.
    وكان (الحمس) يقولون: نحن أهل الحرم، فلا ينبغي لأحد من العرب أن يطوف إلا في ثيابنا، ولا يأكل إذا دخل أرضنا إلا من طعامنا.
    وورد أن العرب من غير الحمس ((كانوا يطوفون بالبيت عراة، وهم مشبكون بين أصابعهم يصفرون فيها ويصفقون)) كما اشار القرآن الكريم إلى ذلك في الآية الشريفة {وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ}.
    ويذكر بعض أهل الأخبار أن طواف الطائف عرياناً انما يكون للمرة الأولى.
    والتفسير الذي ذكره الأخباريون لطواف العري، هو رغبة الطائف حول البيت أن يكون نقياً متحرراً عن ذنوبه وآثامه بعيداً عن الأدران. فإذا أتم طوافه ترك ملابسه في موضعها، ولبس ملابس أخرى جديدة، وأن تلك الملابس التي يلقيها المحرم تبقى في مكانها لا يمسها أحد، ولا يحركها حتى تبلى من وطء الأقدام ومن الشمس والرياح. ويقال لهذه الثياب التي تطرح بعد الطواف، (اللقي).
    قد ذكر (محمد بن حبيب) أنّ (الحلة) كانوا إذا دخلوا مكة ((تصدقوا بكل حذاء وكل ثوب لهم ثم استكروا لهم من ثياب الحمس تنزيهاً للكعبة أن يطوفوا حولها إلا في ثياب جدد، ولا يجعلون بينهم وبين الكعبة حذاء يباشرونها بأقدامهم، فإن لم يجدوا ثياباً طافوا عراة، وكان لكل رجل من الحلة حرمي من الحمس يأخذ ثيابه، فمن لم يجد ثوباً طاف عرياناً، وإنما كانت الحلة تستكري الثياب للطواف في رجوعهم إلى البيت لأنهم كانوا إذا خرجوا حجاجاً لم يستحلوا أن يشتروا شيئاً ولا يبيعوه حتى يأتوا منازلهم إلا اللحم.
    فالذي يطوف بالبيت عرياناً، هو ضعيف (الحلة)، ممن لا قبل له على استكراء ثياب له من أحمسي، وممن لا صاحب له من الحمس، يعطيه ثياباً ليلبسها. أما المتمكن من (الحلة)، ومن له صديق من الحمس، فلا يطوف عرياناً، وإنما يطوف بثياب أحمسي.
    وقد منع الاسلام طواف (العريّ) في أي وقت كان، وحتم على الجميع قريش وغيرهم لبس (الاحرام)، وقد ذمّ سبحانه من كان يطوف بالبيت عرياناً، بقوله: { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } الآية، والمكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق باليدين، أي وضعوا ذلك موضع الدعاء أو الصلاة التي أمروا بها، وأما (الحمس)، فهم الذين كانوا يطوفون بثيابهم، ثم يحتفظون بها فلا يلقونها، فلهم من هذه الناحية ميزة امتازوا بها على الحلة، ولهم على الحلة ميزة أخرى، هي انهم كانوا يقفون الموقف في نمرة من عرفة داخل الحرم حيث كانوا يقفون عشية عرفة، ويظلون يوم عرفة في الأراك من نمرة، ويفيضون منه إلى المزدلفة. ولا يقفون موقف غيرهم بعرفة خارج الحرم، وحجتهم انهم أهل الحرم فلا يخرجون منه مثل سائر الناس. ويقولون: ((نحن أهل الحرمة وولاة البيت وقطّان مكة وساكنها، فليس لأحد من العرب مثل حقنا ولا مثل منزلتنا ولا تعرف له العرب مثل ما نعرف)).
    وتفسير كلمة (الحمس) في رأي علماء اللغة التشدد في الدين، سُمّوا حمساً لأنهم كانوا يتشددون في دينهم، فكانوا إذا زوّجوا امرأة منهم لغريب عنهم، أي لمن كان من الحلة اشترطوا عليه أن كل من ولدت له، فهو أحمسي على دينهم، وكانوا إذا أحرموا لا يأتقطون الاقط، ولا يأكلون السمن ولا يسلؤونه ولا يمخضون اللبن، ولا يأكلون الزبد، ولا يلبسون الوبر ولا الشعر ولا يستظلون به ما داموا حرماً، ولا يغزلون الوبر ولا الشعر ولا ينسجونه وإنما يستظلون بالأدم، ولا يأكلون شيئاً من نبات الحرم، وكانوا يعظمون الأشهر الحرم ولا يخفرون فيها الذمة ولا يظلمون فيها، ويطوفون بالبيت وعليهم ثيابهم، وكانوا إذا أحرم الرجل منهم في الجاهلية وأول الاسلام، فإن كان من أهل المدر نقب نقباً في ظهر بيته فمنه يدخل ومنه يخرج ولا يدخل من بابه، وكانوا يقولون: لا تعظموا شيئاً من الحل، ولا تتجاوزوا الحرم في الحج فلا يهاب الناس حرمكم، ويرون ما تعظمون من الحل كالحرم، فقصروا عن مناسك الحج والموقف من عرفة وهو من الحل، فلم يكونوا يقفون به ولا يفيضون منه، وجعلوا موقفهم في طرف الحرم من نمرة: يقفون به عشية عرفة، ويظلون به يوم  عرفة في الأراك من نمرة، ويفيضون منه إلى المزدلفة، فإذا عممت الشمس رؤوس الجبال دفعوا، وكانوا يقولون: نحن أهل الحرم، لا نخرج من الحرم، ونحن الحمس، وكانوا إذا أرادوا بعض أطعمتهم ومتاعهم، تسوّروا من ظهر بيوتهم وأدبارها حتى يظهروا على السطوح، ثم ينزلون في حجرتهم، ويحرمون ان يمروا تحت عتبة الباب، فهم يحرمون اذن اشياء لم تكن العرب تحرمها. والحمس: قريش ومن ولدت قريش وكنانة وجديلة قيس على رواية.
    وقد اقتصرت (قريش)، وهم من الحمس، على استعمال القباب المصنوعة من الأدم لا يضربها غيرها بـ (منى)، لأنهم (كانوا لا ينسجون مظال الشعر، وكانوا أهل القباب الحمر من الأدم)، ولابد أن يكون لاقتصار قريش على استعمال هذا النوع من القباب دون غيرها في هذا الموضع، سبب ما، الأرجح انه عامل ديني واجتماعي.
    ويلاحظ أنه كان للقباب الحمر ذكر خطير، وجاه عظيم في نظر الجاهليين، فكان أصحابها يفتخرون على غيرهم بأنهم (أهل القباب الحمر)، وقد كان الملوك والسادة يضربون لأنفسهم القباب الحمر. فهي من أمارات الجاه والمكانة والنفوذ.
    وأما (الطلس)، فقد وصفهم (محمد بن حبيب) بقوله انهم: ((بين الحلة والحمس: يصنعون في احرامهم ما يصنع الحلة، ويصنعون في ثيابهم ودخولهم البيت ما يصنع الحمس، وكانوا لا يتعرون حول الكعبة، ولا يستعيرون ثياباً، ويدخلون البيوت من أبوابها، وكانوا لا يئدون بناتهم، وكانوا يقفون في عرفة مع الحلة ويصنعون ما يصنعون))، وهم سائر أهل اليمن، وأهل حضرموت، وعك وعجيب، وإياد بن نزار.
    وذكر ان من الحجاج من كان يحج بغير زاد، وان منهم من كان إذا أحرم رمى بما معه من الزاد، وان ((قبائل من العرب يحرمون الزاد إذا خرجوا حجاجاً وعمّاراً))، وقد عرف هؤلاء بـ (المتوكلة)، لتوكلهم على (رب البيت) في اطعام أنفسهم، واعتمادهم في ذلك على السؤال.
    ويريد أهل الأخبار بالثياب (الإحرام) على ما يظهر، وهو قديم وقد عرف عند غير العرب أيضاً، وهو محاكاة لملابس الرجال الذين يخدمون المعابد، ويتقربون إلى الآلهة. وهو يتكوّن من قطعتين من: إزار ومن وشاح، ويكون أبيض اللون، واللون الأبيض من الألوان التي تعبر عن معان دينية، فقد كان رجال الدين والكهنة يلبسون الثياب البيض، كما انه شعار الحزن عند بعض الشعوب، وفي جملتهم عرب الحجاز، ويظهر أن أهل مكة وهم قريش، كانوا يلبسون الإحرام، أو يكرهونه لغيرهم من العرب أو يعيرونه لهم إن كانوا من حلفائهم، فيحرمون كإحرام قريش، أما من لم يتمكن من الحصول على الإحرام، فقد كان يضطر بحكم الضرورة إلى الطواف عرياناً على نحو ما يقصه علينا أهل الأخبار.
 

  طباعة  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2014/05/07  ||  القرّاء : 5792





البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 إعلان وتفاصيل رحلة زيارة العتبات المقدسة في العراق وإيران - شعبان 2024

 إعلان وتفاصيل رحلة حملة مركز الإمام الخوئي في نيويورك لحج عام 2019 - 1440 هجري

 إعلان وتفاصيل رحلة زيارة العتبات المقدسة في العراق آذار نيسان 2018

 إعلان وتفاصيل رحلة زيارة العتبات المقدسة في العراق كانون الأول 2017

 إعلان وتفاصيل رحلة حملة مركز الإمام الخوئي في نيويورك لحج عام 2018 - 1439 هجري

 صور حملة مركز الإمام الخوئي في نيويورك لحج عام 2017 - 1438 هجري

 صور حملة مركز الإمام الخوئي في نيويورك لحج عام 2016 - 1437 هجري

 إعلان وتفاصيل رحلة حملة مركز الإمام الخوئي في نيويورك لحج عام 2017 - 1438 هجري

 إعلان وتفاصيل رحلة حملة مركز الإمام الخوئي في نيويورك لحج عام 2016 - 1437 هجري

 إعلان وتفاصيل رحلة زيارة العتبات المقدسة في العراق نيسان 2016

ملفات متنوعة :



  زيارة الأمام الحسين (ع) في يوم عرفة

 مساجد مكة: الخيف والراية والصفائح

 ولادة الرسول وزواجه وولادة الأمير

 إعلان وتفاصيل رحلة حملة مركز الإمام الخوئي في نيويورك لحج عام 2018 - 1439 هجري

 الأحلاف قبل الإسلام

 تأريخ مكة بعد الاسلام

 الحروب التي وقعت قبل الإسلام

 مسائل أُخرى حول شرائط الحجّ

 أعمال ليلة عرفة

 زيارة حمزة عم الرسول (ص) وشهداء أحد

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 5

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 250

  • التصفحات : 2028450

  • التاريخ : 20/04/2024 - 08:03

 
تصميم، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net