• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : فلسفة الحج وأفعاله .
                    • الموضوع : فلسفة الطواف وصلاته .

فلسفة الطواف وصلاته

    فلسفة الطواف :
  1 - عن الإمام الصادق (ع): (وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت) (1).
  2 - في الطواف يتسامى المسلمون كما يتسامى الملائكة المحدقون بعرش الله عز وجل. فعن أمير المؤمنين (ع): (... واختار من خلقه سمّاعا أجابوا إليه دعوته، وصدقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبهوا بملائكته المطيفين بعرشه). (2).
    المصادر:
    --------
  (1) مستدرك الوسائل: 101/ 172/ 11771 عن مصباح الشريعة عن البحار 99/ 124/ 1.
  (2) نهج البلاغة خطبة 1 - ج 1 ص 123.
 

    صلاة الطواف ومقام إبراهيم :
 
  1 - ليس الملفت للنظر هو تشريع الصلاة بعد الطواف فهي معراج المؤمن، ولكن الملفت للنظر هو التحديد المكاني لتأدية هذه الصلاة، قال تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (1).
  لقد كان إبراهيم (خليل الله) أمثولة الثناء الإلهي، والأب المبارك للأنبياء والشيخ الجليل الذي عطر الكتاب الإلهي بذكره سنا ورفعة فورد ذكره في الكتاب العزيز في تسعة وستين موضعا، {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ} (2).
  لقد كان أثر إبراهيم (ع) مباركا في المجتمع البشري وما هذه الآثار من العبادات في شريعة محمد (ص) إلا من ذلك الأثر الإبراهيمي الحنيف {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ} (3). ويثني الحكيم جل شأنه على الآخذين بملة إبراهيم قائلا: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}. (4).
  2 - إن أعلى مصاديق التوحيد الإبراهيمي أن تم على يديه المباركتين بناء الصرح الإلهي في حرم الله الآمن.. {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (5). والتطهير هو التنزيه عن كل ما ينافي حرمة البيت من جميع آثار الرجس والخبائث المعنوية كالكفر والشرك.
  3 - هذا الوفاء الإبراهيمي لله سبحانه وتعالى جعله رمزا خالدا فركز الله في قلوب الموحدين صرحا حسيا يدل على وفاء هذا الشيخ الجليل {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (6). لكي يحفظ الله تعالى لإبراهيم عناءه في إرساء تعاليم التوحيد الخالصة جعل المقام الخالد محلا لمعراجنا إليه سبحانه وتعالى.
  وعن الإمام الصادق (ع): (إذا فرغت من طوافك فأت مقام إبراهيم (ع) فصل ركعتين واجعله إماما،...) (7).
  وعنه (ع): (ليس لأحد أن يصلي ركعتي طواف الفريضة إلا خلف المقام) (8).
  4 -  ان هذا المقام حجة من حجج الله على خلقه، حيث اُذّن للحج منه، وآية من آياته، فعن الإمام الباقر (ع): (إن الله جل جلاله لما أمر إبراهيم (ع) ينادي في الناس بالحج قام على المقام فارتفع به حتى صار بأزاء أبي قبيس فنادى في الناس بالحج فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة) (9).
  وعن عبد الله بن سنان قال: (سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل - فيه آيات بينات - فما هذه الآيات؟ قال: مقام إبراهيم حين قام عليه فأثرت قدماه فيه...) (10).
   
    المصادر:
    --------
  (1) البقرة: 125.
  (2) الحج: 78.
  (3) النحل: 123.
  (4) النساء: 125.
  (5) البقرة: 125.
  (6) البقرة: 125.
  (7) الوسائل 13/ 423.
  (8) تفسير نور الثقلين 1/ 123.
  (9) بحار الأنوار 99/ 187.
  (10) نور الثقلين 1/ 367.
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=6
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16