• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : فلسفة الحج وأفعاله .
                    • الموضوع : الحجر الأسود والمستجار .

الحجر الأسود والمستجار

    الحجر الأسود:
  1 - وردت روايات عديدة تنطق بأن هذا الحجر من حجر الجنة (وكان أشد بياضا من اللبن فاسود من خطايا بني آدم) (1). تغير بياضه إلى سواد مع أنه حجر صلب.. فكيف بقلب الإنسان، وهو لطف رباني، ونور إلهي، ومرآة للملكوت ألطف بمراتب من هذه الأحجار فإنه يتأثر لا محالة من توارد الذنوب والمعاصي عليه، فينقلب نوره ظلمة، وبياضه سوادا.
  عن الإمام الباقر (ع): (ما من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السواد، فإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض، فإذا غُطي البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا، وهو قول الله عز وجل {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}). (2).
  2 - وورد في روايات عديدة أن الحجر الأسود (يمين الله عز وجل في أرضه يبايع بها خلقه) وأن الله يبعثه (يوم القيامة وله لسان وشفتان، فيشهد لمن وافاه) (3). وإن هذا الحجر شاهد على استلام الأنبياء العظام وعباد الله البررة له..
  وعن الإمام الصادق (ع): (إذا دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك، واحمد الله واثن عليه، وصل على النبي (ص)، واسأل الله أن يتقبل منك، ثم استلم الحجر وقبله، فإن لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك، فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه، وقل: اللهم أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته، لتشهد لي بالموافاة..) (4).
  فاستلامنا للحجر الأسود ووضع اليد عليه يعد نوعا من عقد البيعة مع الله على ما جاء به نبي الله إبراهيم (ع) من محاربة مظاهر الشرك وعبادة الأوثان فنكون أعداء لأعداء الله ورسوله والصالحين.
    المصادر:
    --------
  (1) وسائل 13/ 318.
  (2) بحار الأنوار 73/ 332.
  (3) وسائل 13/ 320.
  (4) وسائل 13/ 314.
 

    المستجار:
  وهو الموضع الواقع قبل الركن اليماني المقابل لباب الكعبة من الخلف.. فعن الإمام الصادق (ع): (إذا كنت في الطواف السابع فأئت المتعوذ، وهو إذا قمت في دبر الكعبة حذاء الباب...) (1). وقد يسمى بالملتزم والمتعوذ، وقد وردت بعض النصوص:
  عن الإمام الصادق (ع): (إن علي بن الحسين (ع) إذا أتى الملتزم قال: اللهم إن عندي أفواجا من ذنوب، وأفواجا من خطايا، وعندك أفواج من رحمة، وأفواج من مغفرة، يا من استجاب لأبغض خلقه إليه إذ قال: (أنظرني إلى يوم يبعثون)، استجب لي..) (2).
  وعن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) (أنه كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه: أميطوا عني حتى أقر لربي بذنوبي في هذا المكان، فإن هذا مكان لم يقر عبد لربه بذنوبه ثم استغفر إلا غفر الله له) (3).
    المصادر:
    --------
  (1) وسائل 13/ 345.
  (2) بحار الأنوار 99/ 196.
  (3) وسائل 13/ 346.
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=14
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 23