• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : فلسفة الحج وأفعاله .
                    • الموضوع : الكعبة المعظمة .

الكعبة المعظمة

    الكعبة المعظمة:
  - عن الإمام الصادق (ع): (لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة) (1).
  - عن الإمام الصادق (ع): (لله عز وجل في بلاده خمس حرم: حرمة رسول الله (ص)، وحرمة آل رسول الله (ص)، وحرمة كتاب الله عز وجل، وحرمة كعبة الله، وحرمة المؤمن) (2).
  - عن الإمام أمير المؤمنين (ع): (إذا خرجتم حجاجا إلى بيت الله عز وجل فأكثروا النظر إلى بيت الله، فإن لله عز وجل مائة وعشرين رحمة عند بيته الحرام، منها ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين) (3).
  فهي المركز لتوحيد الله والمركز لتحطيم الصنمية بمختلف أنواعها، وللكعبة الغراء مميزات سامية جعلت لها هذه المكانة القصوى في قلوب العارفين وهي:
  1 - نسبتها إلى الله عز وجل:
  لقد نسب الله عز وجل الكعبة المشرفة إلى ذاته المقدسة {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (4). وواضح أنه تعالى ليس بجسم ولا حيز له ولا حد يحده، فهذه النسبة هي نسبة تشريفية تبين قدسية البيت الذي ينسب إلى الله، ومعنى نسبة البيت إلى الله تعالى أنه أسسه على التوحيد المحض {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لاَ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً} (5).
 
  2 - أقدم قاعدة توحيدية:
  {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (6).
  ويقول أمير المؤمنين (ع): (ألا ترون أن الله سبحانه اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار... فجعلها بيته الحرام... ثم أمر آدم (ع) وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه...) (7). وفي كلماته (ع) إشارة واضحة إلى أن أهمية الكعبة عند الله تعود إلى أنها أقدم مراكز التوحيد والعبادة..
  3 - الأمن التكويني والتشريعي:
  يقول تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (8)، ويقول تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً} (9)، والتاريخ يحدثنا بما حل بأصحاب الفيل الذين هموا بهدم الكعبة، فوجه الله سبحانه ذلك الجيش الإلهي فجعلهم كعصف مأكول.
  ورب قائل يقول: لماذا لم تشمل هذه الحماية الإلهية حماية ابن الزبير حين تحصن داخل الكعبة، حيث قام الحجاج بن يوسف الثقفي برمي الكعبة بالمنجنيق فتهدمت وقتل ابن الزبير؟
  والجواب يورده الشيخ الصدوق قائلا: (.. وإنما لم يجر على الحجاج ما جرى على أصحاب الفيل لأن قصد الحجاج لم يكن إلى هدم الكعبة وإنما كان قصده ابن الزبير). (10) فحرمة الكعبة إنما تكون لحرمة الدين وحفظه وصيانته.
  وأما الأمن التشريعي للكعبة فأجلى مظاهره: أن الإنسان إذا كان عليه حد من الحدود ولجأ إلى حرم الله، أمن طالما هو موجود فيه، ما لم يجترح جناية في الحرم.
  4 - رمز وحدة الناس:
  هذه الكعبة الشريفة رمز وحدة الناس {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ} (11). ووصف الله عز وجل بيته بقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (12).
 
    المصادر:
    --------
  (1) البحار 99/ 57.
  (2) الكافي 8/ 107.
  (3) الخصال ص 617.
  (4) البقرة: 125.
  (5) الحج: 26.
  (6) آل عمران: 96.
   (7) نهج البلاغة خطبة 192 - ج 13 ص 156.
  (8) قريش: 4.
  (9) البقرة: 125. 
  (10) من لا يحضره الفقيه 2/ 189 ح 701.
  (11) المائدة: 97.
  (12) آل عمران: 96.
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=13
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28