التواضع والخشوع عند دخول مكة
    عن معاوية بن عمّار عن الإِمام الصادق (عليه السلام): من دخلها [مكّة] بسكينة غُفر له ذنبه قلت: كيف يدخلها بسكينة؟
    قال: يدخل غير متكبّر ولا متجبّر (1).
    عن اسحاق بن عمّار عن الصادق (عليه السلام): لا يدخل مكّة رجلٌ بسَكينة إِلاّ غُفر له. قلت: ما السكينة؟ قال: يتواضع (2).
    عن أبان بن تغلب: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) مزاملة فيما بين مكّة والمدينة، فلما انتهى إلى الحرم نزل واغتسل وأخذ نعلَيه بيديه، ثمّ دخل الحرم حافياً، فصنعتُ مثل ما صنع، فقال: يا أبان، من صنع مثل ما رأيتني صنعت - تواضعاً لله - محا الله عنه مائة ألف سيّئة، وكتب له مائة ألف حسنة، وبنى الله عزّ وجلّ له مائة ألف درجة، وقضى له مائة الف حاجة (3).
    قال الإِمام الصادق (عليه السلام): انظروا إذا هبط الرجل منكم وادي مكّة فالبسوا خلقان ثيابكم أو سمَلَ (4) ثيابكم، فإِنّه لم يهبط وادي مكّة أحدٌ ليس في قلبه من الكبر إلاّ غُفر له (5).
    الهوامش:
    --------
    (1) الكافي: 4/ 400/ 9.
    (2) الكافي: 4/ 401/ 10.
    (3) الكافي: 4/ 398/ 1.
    (4) السَّمَل: الخَلق من الثياب (النهاية: 2/ 403).
    (5) المحاسن: 1/ 143/ 194.
  


الدخول من اعلى مكة
    قال الإِمام الصادق (عليه السلام) - في صفة حجّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) -: ودخل من أعلى مكّة من عقبة المدنييّن، وخرج من أسفل مكّة من ذي طُوى (1).
    عن يونس بن يعقوب: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من أين ادخل مكّة، وقد جئت من المدينة؟ فقال: ادخل من أعلى مكّة، وإذا خرجت تريد المدينة فاخرج من اسفل مكّة (2).
    الهوامش:
    --------
    (1) الكافي: 4/ 248/ 4.
    (2) الكافي: 4/ 399/ 1.