• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : فلسفة الحج وأفعاله .
                    • الموضوع : السعي بين الصفا والمروة .

السعي بين الصفا والمروة

    السعي بين الصفا والمروة:
  1 - السعي وما يحتويه من طول المسافة يذكر الإنسان بفقره إلى الله عز وجل فعن الإمام الصادق (ع): (ما من بقعة أحب إلى الله من السعي لأنه يذل فيها كل جبار) (1).
  2 - السعي هو تردد في معالم الرحمة الإلهية، والتماس للمغفرة والرضا الرباني وهذا ما نلاحظه في كثرة الأدعية وطولها الواردة في هذا الموقف المهيب الذي يحب المولى أن يسمع ضجيج الدعاء من عباده.
  3 - السعي والحركة مفتاحان لرزق الإنسان {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} (2). فإن عامل السعي يكسبه عزما وقوة وإرادة وهذا ما علمته أم إسماعيل (هاجر) للإنسان عندما نفد الماء، وغلب الظمأ على وليدها إسماعيل (ع) تحركت رضوان الله عليها للبحث عن الماء، تصعد إلى الصفا مرة وتنزل منه وتتجه إلى المروة تارة أخرى. سعت بينهما سبع مرات وما يئست من تحصيله، بل كان الأمل والرجاء يعمران قلبها بين سعي وآخر، وشفتاها تتمتم بذكر الله بل لم يحصل لها انقطاع إلى الله بمثل هذه اللحظات الشديدة، اشتمل على عناصر الفقر والسعي والدعاء وبسببها جاءها رزق الله من حيث لا تحتسب حيث فجر الماء من تحت قدمي وليدها المبارك، وجعل الماء سقاية الحاج مدى الأجيال.
  4 - ينبغي للحاج في سعيه أن يسعى سعي من يريد الوصول إلى الله، حتى إذا ما أدركه هانت دونه كل الأمور، وانتهت كل الشكوك والترددات، وزالت كل المخاوف والحبائل الشيطانية والارتباطات المادية.
  5 - هذا السعي الطويل يذكرنا بطريق المعاد حيث ينادي المنادي: أن هلموا إلى يوم الحساب.. وفي هذا السعي الطويل فرصة ثمينة للإنسان أن يراجع مسيرة حياته السابقة ليقيمها على ضوء خط الأنبياء والمرسلين والأوصياء (ع) وبعد هذه المسيرة التقييمية الصادقة {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (3).
    المصادر:
    --------
   (1) وسائل 13/ 467.
  (2) النجم: 39.
  (3) الأعراف: 157.
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=7
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18