• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : آداب الحج العامة .
                    • الموضوع : وداع البيت .

وداع البيت

    وداع البيت
    1 - عن قثم بن كعب: قال أبو عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام): إنّك لتدمن الحجّ؟ قلت: أجل، قال: فليكن آخر عهدك بالبيت أن تضع يدك على الباب وتقول: ((المِسكينُ عَلى بَابِكَ، فَتَصدَّقْ عَلَيه بِالجنَّةِ)) (1).
    2 - عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (عليه السلام): إذا أردت ان تخرج من مكة وتأتي أهلك فودّع البيت وطف بالبيت اسبوعاً، وإن استطعت ان تستلم الحجر الاسود والركن اليماني في كل شوط فافعل، وإلا فافتتح به واختم به، فإن لم تستطع ذلك فموسّع عليك.
    ثم تأتي المستجار فتصنع عنده كما صنعت يوم قدمت مكّة وتخيّر لنفسك من الدعاء ثم استلم الحجر الاسود.
    ثم ألصِقْ بطنك بالبيت، تضع يدك على الحَجَر والاخرى مما يلي الباب واحمد الله واثنِ عليه وصلِّ على النبي (صلى الله عليه وآله). ثم قل:
    ((اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحمَّد عَبْدك ورَسُولك ونبيِّكَ وأميِنكَ وحَبيبكَ وخِيرَتِكَ منْ خَلْقِكَ، اللّهُمَّ كما بلَّغَ رسالاتِكَ، وجاهَدَ في سِبيلكَ، وصَدَعَ بأمرِكَ وأُوذيَ في جَنْبكَ، وعَبَدَكَ حتَّى أتاهُ اليقينُ.
    اللهُمَّ اْقِلبني مُفْلِحاً، مُنْجِحاً، مُستَجاباً لي بأفضَلِ ما يَرجعُ به أحدٌ من وَفْدِكَ من المَغفْرَةِ والبركَةِ والرِّضوان والعافَيةِ، اللّهُمَّ إنْ أَمتَّني فاغْفر لي، وإنْ أحييتني فارزُقنيهِ من قابلٍ، اللَّهُمَّ لا تجعلْهُ آخِرَ العَهِدِ من بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ إنّي عَبْدُكَ وابنُ عبدِكَ وابنُ أمتِكَ، حَمَلْتَني على دَوَابِّكَ وسيَّرتني في بلادِكَ، حتَّى أَقْدَمْتَني حَرَمَكَ وأمْنكَ، وقد كانَ في حُسْنِ ظنيِّ بِكَ أن تَغْفر لي ذُنُوبي، فإنْ كُنتَ قد غَفَرتَ لي ذُنُوبي فازْدَدْ عنيِّ رِضاً وقرِّبني إليكَ زُلفى ولا تُباعدني، وإنْ كُنتَ لم تُغْفر لي فَمِن الآنَ فاغفرْ لي قَبْلَ أن تَنْأَى عن بَيْتِكَ داري، فهذا أوانُ انْصِرافي وإنْ كُنتَ أَذِنْتَ لي غَيْرَ راغبٍ عنْكَ ولا عَنْ بَيْتِكَ ولا مُستَبْدلٍ بك ولا به. اللَّهُمَّ احفَظْني من بين يَدَيَّ ومن خَلْفي وعن يَميني وعَنْ شمالي حتى تُبلِّغني أَهْلي، فإِذا بلَّغْتَني أَهْلي فاكفني مؤُونَةَ عبادِكَ وعيالي، فإِنَّكَ وليُّ ذلِكَ مِنْ خَلْقِكَ ومنِّي)).
    ثم ائت زمزم فاشرب من مائها.
    ثم اخرج وقل:
    ((آئبُونَ تائبُونَ عابِدُونَ لربِّنا حامِدُونَ، إلى ربِّنا راغبونَ، إلى اللهِ راجِعُونَ إنْ شاءَ اللهُ)).
    وإنّ أبا عبد الله (عليه السلام) لمّا ودّعها وأراد أن يخرج من المسجد الحرام خرّ ساجداً عند باب المسجد طويلاً ثم قام فخرج (2).
    3 - عن ابراهيم بن أبي محمُود: رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ودّع البيت، فلّما أراد أن يخرج من باب المسجد خرَّ ساجداً، ثم قام فاستقبل الكعبة فقال: ((اللّهمَّ إِنِّي انقلبُ على أَنْ لا إله إلا انت)) (3).
    4 - عن الحسن بن علي الكوفي، قال: رأيت ابا جعفر الثاني الإمام الجواد (عليه السلام) في سنة خمس عشرة ومائتين، ودّع البيت بعد ارتفاع الشمس، وطاف بالبيت يستلم الركن اليماني في كل شوط، فلما كان 432الشوط السابع، استلمه واستلم الحجر ومسح بيده، ثم مسح وجهه بيده. ثم أتى المقام فصلى خلفه ركعتين، ثم خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم، فالتزم البيت وكشف الثوب عن بطنه، ثم وقف عليه طويلاً يدعو، ثم خرج من باب الحناطين... (4).
    المصادر:
    --------
     (1) الكافي: 4/ 532/ 5.
    (2) الكافي: 4/ 530/ 1.
    (3) الكافي: 4/ 531/ 2.
    (4) الوسائل: (14/ 289/ 19220).
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=52
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20