• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : من ذاكرة التاريخ .
                    • الموضوع : تتويج أمير المؤمنين وتهنئته يوم الغدير .

تتويج أمير المؤمنين وتهنئته يوم الغدير

    الاستخلاف
  ثم أخذ بيد عليٍّ فرفعها حتى رُؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس، مَن أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.
  قال: إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، يقولها ثلاث مرات - وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات -
  ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحِبْ من أحبّه، وأبغِضْ من أبغضه، وانصُرْ من نصره، واخذُلْ من خذله، وأدِرِ الحق معه حيث دار، ألا فليبلِّغ الشاهدُ الغائبَ(1).
 
  المصدر:
  --------
  (1) انظر الغدير، الأميني، ج1 ص:11.
   
    إكمال الدين وإتمام النعمة
  ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي...} الآية. فقال رسول الله (ص): الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الربّ برسالتي، والولاية لعليٍّ من بعدي(1).
  أن الآية الكريمة بعد ما اقترنت بالواقعة المشهورة، يكون معناها: أنَّ الله سبحانه أكمل الدين في هذا اليوم بالنص على علي (ع) بالخلافة(2).
 
  المصادر:
  --------
  (1) انظر الغدير، الأميني، ج1ص:43.
  (2) انظر تفسير الكاشف،محمد جواد مغنيّة، ج3 ص:13-14، ومناقب علي بن ابي طالب، ابن المغازلي، ص:18-19، والمناقب ، الخوارزمي ، ص:135،وصحيح البخاري ، ج5 ص:127، وتفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ج3 ص:22-25.
   
    التتويج يوم الغدير
   جاء عن رسول الله (ص): ((العمائم تيجان العرب )) ولهذا عمم رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) في هذا اليوم بهيئة خاصة تُعرب عن العظمة والجلال، وتَوَّجهُ بيده الكريمة بعمامته (السحاب) في ذلك المحتشد العظيم، وقد اقترن بذلك، التصريح المهم والتبليغ الالهي في غدير خُمّ،وفيه تلويح بأنَّ المتوَّج بها مُقيَّضٌ لإمرةٍ كإمرتِهِ (ص) ، غير أنَّه مبلّغ عنه وقائم مقامه من بعده.
  روى الحافظ عبدالله بن أبي شيبة، وأبو داود الطيالسي، وابن منيع البغوي، وابو بكر البيهقي، كما في كنز العمّال عن علي (ع)، أنّه قال: ((عمّمني رسول الله(ص) يوم غدير خُمّ بعمامة، فسدلها خلفي)) ، وفي لفظ: ((فسدل طرفها على منكبي))، ثم قال:(( إنَّ الله أمدَّني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمّون هذه العمّة))، وقال: ((إنَّ العمامة حاجزةٌ بين الكفر والإيمان))(1) وفي كنز العمّال عن مسند عبدالله بن الشخير، عن عبدالرحمن بن عديِّ البحراني، عن أخيه عبدالأعلى بن عديّ: أنَّ رسول الله (ص) دعا علي بن أبي طالب (ع)، فعمّمه وأرخى عَذَبَةَ (2) العمامة من خلفه(3)، وعن الحافظ الديلمي عن ابن عباس (رض) أنّه قال:لَمّا عمّمَ رسول الله(ص) عليّاً بالسحاب، قال له:(( يا علي، العمائمُ تيجان  العرب))(4).
 
  المصادر:
  --------
  (1) مسند أبي داود الطيالسي:ص 23ح154،كنز العمّال:15/482ح41909.
  (2) العَذَبَة:طرف الشيء.
  (3) كنز العمّال: 15/483 ح41911.
  (4) قال ابن الأثير في النهاية2/160: كان اسم عمامة النبيّ (ص) السحاب، الفردوس بمأثور الخطاب:3/87ح 4246.
   
    التهنئة
  ثم طَفِق القوم يهنِّئون أمير المؤمنين علياً صلوات الله عليه. وممّن هنّأه في مُقدّم الصحابة: الشيخان أبو بكر وعمر، كُلٌّ يقول: بخ بخٍ لك يابن أبي طالب، أصبحتَ وأمسيتَ مولايَ ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
  وقال ابن عباس: وجبت واللهِ في أعناق القوم(1) .
 
  المصدر:
  --------
  (1) انظر الغدير، الأميني، ج 1ص11.
  
    حسان بن ثابت
  فقال حسّان: ائذنْ لي يارسول الله أن أقول في عليٍّ أبياتاً تسمعهُنّ، فقال: قل على بركة الله.
  فقام حسّان فقال: يامعشر مشيخة قريش، أتبعها قولي بشهادةٍ من رسول الله في الولاية ماضية، ثم قال:
  يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهمْ * بخُمٍّ وأسمِعْ بالرسول مناديا
  فقال: فمن مولاكمُ ونبيُّكمْ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
  إلهُك مولانا وأنت نبينا * ولم تلق منّا في الولاية عاصيا
  فقال له: قم يا عليُّ؟ فإنّني * رضتيك من بعدي إماماً وهاديا
  فمن كنتُ مولاهُ فهذا وليّه * فكونوا له أتباعَ صدقٍ مواليا
  هناك دعا اللهمَّ؟ والِ وليَّه * وكن لِلذي عادا عليّاً معاديا(1).
 
  المصدر:
  --------
  (1) انظر الغدير، الأميني، ج2 ص:34.
  
    نزول العذاب على بعض المنكرين لولاية أمير المؤمنين (ع)
  روى الحاكم الحسكاني عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عن آبائه (ع) أنّه قال:(( لَمّا نَصَبَ رسول الله(ص) عليّاً (ع) يوم غدير خُمّ وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه ، طار ذلك في البلاد، فقدم على النبي (ص) النعمان بن الحرث الفهري فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنّك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام، فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه ،فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو إنَّ هذا من الله، فولّى النعمان بن الحرث، وهو يقول: اللهم إنْ كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله، وأنزل الله تعالى:{ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ، لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ، مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ }(1)
  
  المصدر:
  --------
  (1) الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، علي محمد علي دخيّل، سورة المعارج:1- 3.
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=172
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28