• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : من ذاكرة التاريخ .
                    • الموضوع : تأريخ مكة بعد الاسلام .

تأريخ مكة بعد الاسلام

تأريخ مكة بعد الاسلام :
نزول الوحي والبعثة النبوية:
    - كان رسول الله (ص) قبل مبعثه يذهب إلى غار حِراء وكان عمره الشريف يناهز الأربعين حيث كان يتوجه إلى الله خالق الكون بعقله وقلبه نائياً بجسمه وروحه عن أرجاس الجاهليّة والوثنيّة، وفي سنة (610 م) (14 قبل الهجرة) تكشف له حِراء عن نور يسطع من قلبه بالالهام والهداية بين يدي وحي مبارك يناديه بصوت لا ينفذ لغير قلبه أقرأ يا محمد ، فيصغي إليه، يقرأ عليه الأمين جبرائيل ويقرأ معه .
    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
    (سيرة المصطفى : ص 106)

ولادة الزهراء (ع):
    - في سنة (614 م) (5 بعد البعثة) (9 قبل الهجرة) ولدت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) بنت الرسول (ص) من زوجته ام المؤمنين خديجة رضوان الله عليها.

الدعوة السرية :
    - بعد أن روى النبي (ص) ما جرى له في الغار الى زوجته خديجة فأمنت وصدقت به، ثم أخبر علي (ع) بذلك فآمن بدعوته وكان عمره 13 سنة، وهكذا استمر الرسول (ص) يدعو سرا ويزداد اصحابه شيئاً فشيئاً وقد استمرت الدعوة هذه ثلاث سنوات تقريباً بعد البعثة.
     (سيرة المصطفى : 1 / ص 112 و 122)
  
دار الأرقم :
    وهي الدار التي كان النبي (ص) يدعو الناس فيها إلى الإسلام سراً ، وأسلم في هذه الدار جماعة كثيرة، وهذه الدار تعود الى الأرقم بن ابي الارقم وهو من الاوائل السابقين إلى الاسلام ومن الداعين الى حلف الفضول في الجاهلية .
    (سيرة ابن هشام 1/270 ، النسخة المحققة) .
 
الدعوة العلنية:
    لم تطل دعوة الرسول (ص) السرية إلى الإسلام سوى ثلاث سنوات بعدها نزل الأمر الإلهي للرسول الاكرم (ص) بإعلان دعوته إلى الملأ كافة ، وأن يصدع باعلان  مباديء الإسلام فقال له {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ} - الحجر : 94 - حيث بات هذا أمراً ضرورياً الوفاء بمتطلبات انتشار الإسلام . كما ان مباديء الإسلام ونشاطات المسلمين لم تعد سرّاً مخفياً على أهل مكة بحكم صغرها وقوة الترابط بين سكانها ، إذ ليس من الطبيعي الاستمرار بالسرية في ابلاغ الدعوة.
    الوسيط في السيرة النبوية والخلافة الراشدة/ هاشم الملاح / ص 123.

الصراع مع قوى الكفر :
    وهكذا بدأت مرحلة الصراع بين النبي (ص) وأصحابه من جهه وبين قوى الكفر والشرك والضلال حيث استخدمت فيها قريش كل وسائل الضغط والارهاب، أمّا النبي (ص) فقد وقف عمه إلى جنبه في مواجهة قريش، وكان ابو طالب (ع) المناصر والمحامي عن الرسول (ص) وقد منع عنه قريش إذ كانت تهابه.
  
الهجرة إلى الحبشة:
    - في السنة الخامسة من البعثة وبعد ازدياد الضغط والتعذيب على المسلمين من قبل مشركين قريش أمر الرسول (ص) المسلمين بالهجرة إلى الحبشة لأن فيها ملكاً موحداً على الديانة النصرانية هو النجاشي وفعلاً هاجر الكثير من المسلمين وعلى رأسهم جعفر بن ابي طالب (ع) إلى الحبشة ثم رجعوا فيما بعد إلى المدينة بعد هجرة الرسول (ص) والمسلمين اليها.
  
شعب ابي طالب:
    - وبعد فشل جميع محاولات الفصل بين النبي (ص) والمحامي عنه عمه (ابو طالب) استخدم الطغاة اسلوباً جديداً وهو اسلوب المحاصرة الاقتصادية فتم حصار الرسول وأهل بيته من بني هاشم وبني عبدالمطلب في شعب ابي طالب وكان ذلك في السنة السابعة من البعثة.
  
عام الحزن:
    - انتهت المحاصرة وأساليب التجويع وخرج منها الرسول (ص) ظافراً منتصراً ، وشاء الله ان يتوفى خديجة وأبا طالب في السنة العاشرة للبعثة النبوية فشعر الرسول (ص) بالألم والحزن حتى سمى ذلك العام (عام الحزن) واستغل مشركو قريش الموقف وازداد أذاهم للنبي (ص) وأصحابه وأخيراً صمموا النيل منه والتآمر على حياته .
     (سيرة رسول الله وأهل بيته 1/61- 85)

دعوة الرسول (ص) إلى أهل الطائف:
    - في السنة العاشرة من البعثة وقبل الهجرة بثلاث سنين توجه الرسول (ص) إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام فوقفوا أمامه وتلقى منهم من الأذى ما تلقى .
  
الإسراء والمعراج:
    وفي 17 ربيع الاول قبل الهجرة النبوية بسنة أو أكثر بقليل (في السنة الثانية عشرة من البعثة) اسرى الله برسوله من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وعرج به إلى السماء.

بيعة العقبة الأولى:
    - في السنة الثانية عشرة من البعثة وقبل الهجرة بسنة أو اكثر بقليل (620 م) تم اول اتصال بين الرسول (ص) وأهل يثرب عند قدومهم مكة للحج يدعوهم إلى الإسلام.
  
بيعة العقبة الثانية:
    - في السنة الثالثة عشرة من البعثة وقبل الهجرة بأشهر (622 م) في سنة الهجرة تم قبول أهل يثرب بدعوة الرسول (ص) وشروطه على مناصرته.

الهجرة:
    - اصبح المقام في مكة صعباً والصراع ضارياً بين قوى الايمان وقوى الشرك، والنبي (ص) لا يزال مصرّاً على حمل الرسالة والاستمرار بالدعوة إلى الله وتحمل الأذى، لذلك راح يقطع القِفار متوجهاً الى يثرب (المدينة المنورة) في 1/ ربيع الأول حيث بدأ التاريخ الهجري، وذلك بعد مرور 14 سنة من بعثته في سنة (624 م) والرسول (ص) يناهز الرابعة والخمسين من عمره الشريف.
     (سيرة رسول الله وأهل بيته : 1 / 89 و108)
  
الغزوات :
    - توجه الرسول بعد وصوله الى المدينة المنورة بستة أشهر الى بناء الجيش والقوات المسلحة بعد أن أذِن الله له بالقتال ، ويذكر المؤرخون بأن مجموع غزوات النبي (ص) وسراياه ثمانون غزوة وسرية.   
     (سيرة رسول الله وأهل بيته 1/124)
  
بيعة الرضوان:
    - وفي العام السادس للهجرة كانت بيعة الرضوان: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ، وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} سورة الفتح / الآية 18 - 19 التي فيها بايع المسلمون الرسول (ص) على القتال، فبايعوه تحت شجرة سميت فيما بعد بشجرة الرضوان.
  
صلح الحديبية:
    - وفي العام السادس للهجرة تم صلح الحديبية بين الرسول الاعظم (ص) وقريش وقد عاد رسول الله (ص) من الحديبية وقد حقق نصراً سياسياً كما صرح بذلك القرآن الكريم {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} سورة الفتح / آية 1 إذ تمكن من تجميد جبهة قريش وفي هذا العام شرّعت فريضة الحج بمناسكها التي حددها الشرع.

فتح مكة:
    - في سنة 8 هـ دخل الرسول (ص) مكة فاتحاً منتصراً من غير قتال ، مسبحاً مستغفراً قال تعالى {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} سورة النصر ، وهكذا يحطم النبي (ص) حصون الشرك بعد صراع استمر الى واحداً وعشرين عاماً مثبتاً أركان الدولة الاسلامية المباركة في أرض الجزيرة.
    (سيرة رسول الله وأهل بيته : 1 /162)

حجة الوداع :
    سار أكثر من 100.000من المسلمين بقيادة الرسول (ص) نحو مكة في السنة العاشرة للهجرة لاداء مناسك الحج ، وفي عرفة خطب فيهم رسول الله خطبة تأريخية جاء فيها (أما بعد أيها الناس ، اسمعوا مني ، ما أبين لكم ، فاني لا أدري لعلي لأ ألقاكم بعد عامي هذا ...) ثم نبههم الى بعض الأحكام الفقهية الضروية وإلى أصول مكارم الاخلاق .
     (سيرة رسول الله (ص) وأهل بيته 1 / 180 - 181)

بيعة الغدير :
    - ولما أتمَّ رسول الله (ص) حجة الوداع عاد متجهاً من مكة نحو المدينة ومعه أكثر من مئة الف حاج وبتاريخ 18 / ذي الحجة /10 هـ وفي منطقة (غدير خم) التي تبعد عن مكة حوالي 156 كم والمنطقة عبارة عن مفترق طرق بالنسبة للحجاج وفي هذا الموضع أنزل الله على رسوله {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} فجمع (ص) المسلمين قبل صلاة الظهر من ذلك اليوم ونادى بهم باعلى صوته (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) ونصبه خليفة من بعده بأمر الله ثم توجهت أفواج المسلمين بعد ذلك نحو علي (ع) لتهنئه بهذا المنصب الإلهي .    
     (سيرة رسول الله وأهل بيته 1 /183 ، ومعالم مكة والمدينة للعاملي ص 249)
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=156
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29