• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : معالم الحج: المدينة المنورة .
                    • الموضوع : معالم المدينة: موقع معركة الخندق .

معالم المدينة: موقع معركة الخندق

   موقع معركة الخندق (الأحزاب) :
    وقعت غزوة الخندق في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة عندما حزَّبَ اليهود الأحزاب من قريش وضموا إليهم المنافقين لمحاربة المسلمين، يقع الخندق على بعد 1.5 كلم عن المدينة المنورة شمال غرب جبل سلع ويمتد من (أجمة الشيخين) إلى غربي جبل بني عبيد ( غربي مساجد الفتح ).
    لما وصل خبر الأحزاب إلى رسول الله (ص)،جمع أصحابه واستشارهم فأشار سلمان الفارسي عليه بحفر الخندق، وجرت الموافقة على رأيه وقد شارك الرسول (ص) مشاركة فعلية في حفره، وقد تم حفر الخندق قبل وصول جيش الأحزاب للمدينة، وقد قسم الرسول (ص) حفر الخندق على جيش المسلمين فجعل لكل عشرة منهم عشرة أذرع (الذراع 46.2 سم) وجعل على كل عشرين خطوة (الخطوة : 92.6 سم) قوما من المهاجرين والانصار،لقد قدر طول الخندق آنذاك بـ (2300 م) وعمقه لا يقل عن (3.23 م) وعرضه لا يقل عن (4 م) وقد حفر بحيث أنه يمنع المشركين فرسانا ومشاة من اجتيازه، لقد حفر النبي (ص) الخندق في الجهة الشمالية وهي المدخل الوحيد المفتوح أمام جيش الأحزاب، فاتخذ المسلمون الحرار المحدقة بالمدينة، من الشرق حرة واقم ومن الغرب حرة بني بياضة وحرة الوبرة، وحرة قباء من الجنوب حيث اتخذوا هذه الحرار وما بها من مساكن وبنيان ونخيل ومرتفعات كقلعة حصينة، وبحفر الخندق استطاعت قيادة الجيش الإسلامي ان تعزل قوات العدو عن مكان التجمع الرئيسي للقوات المدافعة عن المدينة، وقد استفادت قوات المسلمين من مناعة جبل سلع الذي كان إلى يسارها وإلى الخلف، كما أستفادت من وعورة حرة الوبرة لحماية جناحها الايسر، ومن وعورة حرة واقم لحماية جناحها الأيمن، ومن الحرة الجنوبية وجبل عسير لحماية المؤخرة، مضافاً إلى الاستفادة من مزارع النخيل، وقد اختار الرسول (ص) الجانب المكشوف للخندق، وجعل معسكره تحت جبل سلع، ثم جعل للخندق معابر وجعل على المعابر حراساً، وفي الخندق قناة تأتي من عين قباء إلى النخل الذي (بالسنخ) قرب مسجد الفتح، وفي الخندق نخيل أيضا ولاتوجد اليوم أي علامة تدل على خط الخندق فقد عفا أثره كليا ولكن عُين خطه بصورة تقريبية عبارة عن خط مستقيم من أجمة الشيخين إلى قرب جبل بني عبيدة فالحرة الغربية حيث يميل الخط إلى الغرب الجنوبي باستقامة حتى يصل إلى الحرة الغربية حيث ينتهي خط الخندق.
    ـ تألف جيش الأحزاب من 10.000 مقاتل بأسلحتهم وعتادهم ووسائل نقلهم، وكان جيش قريش وحده 4 آلاف مقاتل ولديهم 300 فرس و1500 بعير وكان القائد على جيش قريش أبو سفيان بن حرب، وكان عدد جيش المسلمين نحو 3000 مقاتل وقيل 900 مقاتل.
    - عسكرت قريش وحلفاؤها في مجمع الأسيال في رومة بين الجرف وزغابة (في الموضع المسمى اليوم بالبركة) وعسكرت غطفان في ذنب نقمي غرب جبل أحد، وعسكر جيش المسلمين في شمال جبل سلع وجعلوه كمانع طبيعي خلف ظهورهم والخندق بينهم وبين عدوهم.
    - كان سلمان الفارسي من المهاجرين ورعاً في دين الله زاهداً مدافعاً عن الإسلام ورسوله فلما اشار على المسلمين بحفر الخندق فقالت الأنصار هو منا وقال المهاجرون مثل قولهم فبلغ رسول الله (ص) قولهم فقال (ص) : (سلمان رجل منا أهل البيت).
    - عندما تقابل الجيشان عبر الخندق (عمرو بن عبد ود العامري) وهو من صناديد العرب فتصدى له الإمام أمير المؤمنين (ع) فقتله.
    - لقد دعا رسول الله (ص) على الأحزاب حيث أتى مسجد الفتح ووضع رداءه ورفع يده وقال : (اللهم مُنزل الكتاب سريع الحساب أهزم الاحزاب)، ولقد سَئمتِ الأحزاب من الحصار الذي استمر 20 يوما ويئسوا من الالتحام مع المسلمين في حرب وجها لوجه، واخذت جيوشهم تتذمر وبعد هذا هبت ريح هوجاء عاصفة على الأحزاب فقوضت خيامهم وهدمت أبنيتهم وكفأت قدورهم ولم تترك لهم نارا مشتعلة إلا أطفأتها.
    
  الأبواء :
    الأبواء: قرية من أعمال الفُرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة حوالي 45 كلم، وفيها قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وآله، وقيل أن قبرها في مقبرة المعلاة في الحجون في مكة، وقبر عبدالرحمن بن الحسن بن علي عليه السلام، توفي محرماً في الأبواء، وكان حاجاً مع الحسين عليه السلام.


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=146
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28