مسجد الفتح :
    يقع هذا المسجد في شمال المدينة، عند جبل سلع، على هضبة مرتفعة نسبياً بالجهة الشمالية الغربية من جبل سلع، ويطل بواجهته على وادي بطحان، يعرف هذا المسجد أيضاً بمسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى لأنه يقع على أعلى نقطة.
    وقيل: إن آية: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ} نزلت في هذا المكان،بني هذا المسجد في المكان الذي قام فيه رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو على الأحزاب في غزوة الخندق، فاستجاب الله دعاءه، وأرسل عليهم ريحاً كفأت قدورهم وقلعت خيامهم وجنوداً لم يروها فانخذلوا ورحلوا.

    مسجد علي بن أبي طالب (ع) (من مساجد الفتح) :
    روى السمهودي أن مسجد علي عليه السلام يقع في أسفل مسجد الفتح إلى الجنوب، إلى جنب مسجد سلمان الفارسي، إلا أنه تهدم بناؤه، فجدده الأمير زين الدين ضيغم المنصوري أمير المدينة في سنة 876 هـ، فجعل سقفه خشباً على اسطوانة واحدة،إلا أن المشهور اليوم لا يتطابق مع مارواه السمهودي، بحيث أن موقع مسجد علي عليه السلام، في أعلى الهضبة فوق مسجد فاطمة عليها السلام، أي غرب مسجد عمر، وهو في النهاية الجنوبية لمنطقة مساجد الفتح، على جزء مرتفع،طول هذا المسجد من الشمال إلى الجنوب 13 ذراع، أي حوالي 5.20 متر، وعرضه 16 ذراع، أي حوالي 6.40 متر.

    مسجد الزهراء عليها السلام :
    يقع هذا المسجد إلى الجنوب الغربي من مسجد عمر بن الخطاب، أي تحت مسجد علي عليه السلام،وهو عبارة عن قطعة مربعة بدون سقف، والإهمال ظاهر على حيطانه، وارتفاعه 2 م.

    مسجد سلمان الفارسي :
    يقع هذا المسجد في أسفل مسجد الفتح من جهة الجنوب، سمي هذا المسجد باسم الصحابي الجليل سلمان الفارسي، وصاحب فكرة حفر الخندق الذي اكتسبت المعركة اسمها منه،بني هذا المسجد في عهد عمر بن عبدالعزيز عند بنائه لمسجد الفتح، وجدد عمارته الأمير سيف الدين سنة 577 هـ، يبلغ طوله من القبلة إلى الشمال أربعة عشر ذراعاً، أي حوالي 7 م، ومن الشرق إلى الغرب سبعة عشر ذراعاً، أي حوالي 8.5 م، مساحة هذا المسجد بهذه الأبعاد تنطبق على الشكل الحالي للمسجد.