مقام جبرائيل :
هو مقامه حين يستأذن على رسول الله (ص)، موضعه حالياً عند المحراب الموجود في الدكة الواقعة خلف بيت فاطمة وعلى يسار الداخل من باب جبرئيل بعد توسعة المسجد النبوي وادخال مقام جبرئيل فيه، لأنه يؤدي إلى مقام جبرئيل. اختلف في مكان (مقام جبرائيل)، فقيل: يقع في الزاوية الغربية لبيت الرسول (ص) عند مربعة القبر،إلاّ أن آخرين ذكروا: علامة مقام جبريل (ع) أنّك تخرج من الباب الذي يقال له باب آل عثمان والمعروف بباب جبريل، فترى على يمينك إذا خرجت من ذلك الباب على بعد ثلاثة أذرع وشبر، بارتفاع نحوٍ من ذراع وشبر حجراً أكبر من الحجارة التي بنيَ بها جدار المسجد، وعليه ففيه خلاف هل مقامه داخل المسجد عند المربعة أو خارجه عند باب آل عثمان، وهو المعروف اليوم بباب جبريل؟
مشربة أم إبراهيم :
وتقع في شارع العوالي على يسار الخارج من مركز المدينة متجها إلى العوالي، روي أن النبي (ص) صلى في مشربة أم إبراهيم، وهي من صدقاته من أموال مخيرق، وفيها مسجده المعروف بمسجد مشربة أم إبراهيم، ونسبت إلى أم إبراهيم - وهي مارية القبطية - لأنها ولدت فيها إبراهيم بن رسول الله (ص).
الحرتان الشرقية والغربية :
مثنى حرّة، والحرة أرض ذات حجارة سوداء نخرة كأنها محروقة بالنار، ويكتنف المدينة المنورة حرتان: إحداهما من جهة الشرق، وتعرف بالحرة الشرقية، وهي الحرة المعروفة تاريخياً بحرة واقم، سميت باسم أُطُم - أي حصن - قديم كان فيها، والحرة الشرقية تضم مساكن اليهود، لأنها تعتبر حصوناً طبيعية لمن يسكنها، لهذا نزلها بنو النضير وبنو قريظة من اليهود، واتخذوا مساكنهم فيها وهي الحد الشرقي لحرم المدينة، وهي إحدى اللابتين اللتين قال فيهما رسول الله (ص): ((ما بين لابتيها حرام))، والثانية من جهة الغرب، وتعرف بالحرة الغربية، وتعرف عند المؤرخين بحرة الوبرة، وهي الحد الغربي لحرم المدينة، وهي كذلك اللابة الثانية الواردة في الحديث السابق، والحرتان الشرقية والغربية تلتقيان معاً في الجهة الجنوبية للمدينة المنورة، وهما الآن أصبحتا مدينتين حديثتين، وبالحرة الشرقية كانت واقعة الحرة في يوم الأربعاء ليلتين بقيتا من شهر ذي الحجة سنة 63 هجرية.
دار أبي أيوب الأنصاري :
هذه الدار نزلها رسول الله (ص)، وهي دار أبي أيوب الأنصاري،فاقام رسول الله (ص) في منزله حتى ابتنى مسجده (ص)، وقد آلت هذه الدار بعد أبي أيوب الأنصاري إلى مولاه ((أفلح))، وإن أفلح هذا باعها إلى المغيرة بن عبد الرحمن بألف دينار، ثم اشتراها الملك شهاب الدين غازي بن الملك العادل أخي نور الدين الشهير، وبناها مدرسة سميت بالمدرسة الشهابية نسبة إليه،وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري أعيد بناؤها بصفة مسجد، إلى أن أزيلت في عام 1407 هجرية، وموقعها شرق مكتبة عارف حكمت، ويفصل بينهما ثلاثة أمتار فقط.
دار الإمام جعفر الصادق (ع) :
هذه الدار بالجنوب الشرقي للمسجد النبوي، ملاصقة لدار أبي أيوب الأنصاري، وكانت تعرف بدار نائب الحرم، فلما ألغيت وظيفة نائب الحرم آلت الدار إلى الاستغلال بطريق الإيجار عن طريق الأوقاف، وكانت هذه الدار في أول عهدها لحارثة بن النعمان الأنصاري، ثم انتقلت إلى الإمام جعفر الصادق (ع)، وفي القرن التاسع كانت عرصة، فاشتراها شيخ الحرم النبوي آنذاك شاهين الجمالي، وابتناها مسكناً لنفسه، حتى دخلت اليوم في التوسعة الشرقية للمسجد النبوي. |