قبر حمزة (رض) :
    حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، عم النبي (ص)، اسد الله واسد رسوله، المحامي والذاب عن رسول الله (ص) ولد قبل عام الفيل بسنتين واستشهد في معركة أحد سنة 3 هـ. وقبره يقع على ربوة بحافة وادي قناة الشمالية المعروف بوادي سيدنا حمزة، في جنوب جبل أحد شمالي المدينة على بعد 5كلم منها، ودفن معه مصعب بن عمير وعبد الله بن جحش على رواية، وفي شمال قبر سيدنا حمزة مقبرة شهداء أحد، دفن فيها أكثر من استشهد في الوقعة، وصلى رسول الله (ص) على حمزة (رض) سبعين صلاة حيث وضعه في الصلاة مع كل شهيد من شهداء أحد، وقال رسول الله (ص) ( من زارني ولم يزر عمي حمزة فقد جفاني ) .

    - قبر محمد بن عبد الله، المعروف بالنفس الزكية :
    محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، من أحفاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، ومن زهاد بني هاشم، خرج على زمن المنصور الدوانيقي العباسي، فبايعه كثير من الناس، فسيطر على المدينة ومكة، ثم وجه جيشاً بقيادة أخيه إبراهيم إلى العراق وسيطر على البصرة.
    جهز إليه المنصور جيشاً مؤلفاً من أربعة الآف بقيادة عمه عيسى بن موسى، فاستطاع هذا الجيش - بعد معركة ضارية - من القضاء على قوة إبراهيم في البصرة وقتله، بعد ذلك توجه الجيش إلى المدينة حتى وصلها، فجاء ووقف على سلع، بالقرب من المساجد السبعة، فنادى:يا محمد لك الأمان، فصاح به: والله ما تفوز، والموت في عزٍّ خير من الحياة في ذل، فاغتسل هو ومن بقي من أصحابه وتحنطوا، وهم ثلاثمائة وبضعة عشر، وحملوا على عيسى وأصحابه، ثم تكاثروا عليهم فقتلوهم، وأتوا عيسى بن موسى برأس محمد، وكان قتله عند أحجار الزيت، كانت شهادته في شهر رمضان سنة 145 هـ، كان مشهده شرقي جبل سَلع، وعليه بناء كبير بالحجارة السوداء، وهو داخل مسجد كبير مهجور، وفي قبلة المسجد مَنهل من عين الأزرق مدرج من شرقيه وغربيه، والعين تجري في وسطه، وقد اندرس اثره اليوم.

   - قبر علي العريض بن الإمام جعفر الصادق (ع):
   وهو علي ابن الإمام الصادق (ع) وأخو الإمام الكاظم (ع)، وكان يسكن عُرَيض، فلذا ينسب إليها، وكان من زهاد عصره، يقع قبره على بعد 6 كم شرقي جبل أحد، وكانت تعلوه قبة، وبني مسجد باسمه، وكان يزار، وفي الآونة الأخيرة خرب المسجد مع القبر.

   مرقد فاطمة الزهراء (ع) :
    هي فاطمة (ع) بنت محمد بن عبدالله رسول الله (ص) من زوجته خديجة بنت خويلد (ع)، ولدت سنة 5 للبعثة 9 قبل الهجرة - 615 م، سيدة نساء العالمين أم أبيها زوجة الامام علي امير المؤمنين (ع) وأم الامام الحسن والحسين (ع)، توفيت سنة 11هـ ودفنت سراً في المدينة المنورة بناءاً على وصيتها وقد شيعها مع امير المؤمنين والحسن والحسين (ع) ثلة قليلة من خلص أصحاب الامام علي (ع)، ولا يعلم موقع قبرها الشريف لحد يومنا هذا.

   - قبر أبو ذر الغفاري :
    أبو ذر الغفاري هو جندب بن جنادة بن كعيب بن صعيد بن الوقعه بن حزام بن سفيان، من قبيلة غفار، وهو الذي قال فيه رسول الله (ص): ((يا أبا ذر أنت من أهل الجنة))، نفي إلى الشام أولاً، ثم أعيد منها إلى المدينة، ثم نفي إلى الربذة على عهد عثمان، وعاش في الربذة غريباً، توفيت زوجته وابنه أولاً، وبقي مع بنت له، ثم توفي في الربذة في سنة 32 هـ غريباً، وجاء جملة من الصحابة وشيعة علي (ع)، ومن جملتهم مالك الأشتر وعبدالله بن مسعود ودفنوا ذلك الجسد الطاهر.