مسجد رد الشمس :
كان يقع هذا المسجد إلى الشرق من مسجد قباء، ويبعد عن مسجد قباء بمسافة تقدر بكيلو متر واحد، ومكانه على طول امتداد شارع قربان،هذا المسجد مشهور عند أهل تلك المحلة بأنه هو الذي ردت فيه الشمس بعد غروبها لعلي بن أبي طالب عليه السلام لأداء صلاة العصر بعد أن فاتته بسبب نوم النبي صلى الله عليه وآله في حضنه، فدعا الرسول صلى الله عليه وآله الله تعالى أن يردها، فاستجاب الله سبحانه دعاءه، وردت الشمس بعد مغيبها، وأدى علي عليه السلام الصلاة،لم يبق من هذا المسجد قبل فترة من الزمن إلا جدار خرب لا يتجاوز المتر الواحد، ثم أزيل هذا الجدار القديم، وبقي أرضاً خالية، كان يُصلي عليها بعض الزوار سابقاً.
مسجد الشجرة :
مسجد ذي الحليفة، وسمي منسوبا إلى الشجرة التي كانت فيه، نزل النبي (ص) تحتها وصلى عندها، وعند بناء المسجد اقتلعت الشجرة وبني في موضعها اسطوانة المسجد الوسطى، وكانت مساحته قديماً 52 ذراعاً ثم وسع،يقع هذا المسجد في قرية ذي الحليفة، عند سفح جبل عير الغربي، على طريق المدينة - مكة، وبينها وبين المدينة ستة أو سبعة أميال، أي حوالي ثمانية أو تسعة كيلو مترات،وقد أحرم رسول الله صلى الله عليه وآله من هذا الموضع أربع مرات: ثلاثاً للعمرة ومرة لحج التمتع، وهي:
1 - في السنة السادسة للهجرة سنة صلح الحديبية.
2 - في السنة السابعة أحرم للعمرة.
3 - عند فتح مكة، السنة الثامنة للهجرة.
4 - حجة الوداع، السنة العاشرة للهجرة.
وفي هذا المكان توجد آبار علي عليه السلام، وهو المحيط الذي أنشأ فيه الإمام علي عليه السلام ثلاثة وعشرين بئراً، فلذا سمي بآبار علي.
في العهد السعودي خضع المسجد للتوسعة الكبرى، وصار المسجد كما يلي: المسجد مربع الشكل، طول ضلعه 77 م، ومساحته 6000 م2، يحتوي على فضاء داخلي بمساحة 1000 م2، ويتسع لـ 5000 مصلٍّ. |