مسجد الدرع أو مسجد الشيخين أو مسجد البدائع :
يقع هذا المسجد في منطقة شيخان وهو موضع بين المدينة المنورة وجبل أحد على الطريق الشرقية من الحرة إلى جبل أحد.
روى ابن شبة عن المطلوب بن عبد الله: ان النبي (ص) صلى في المسجد الذي عند الشيخين وبات فيه، وصلى فيه الصبح يوم أحد ثم غدا منه إلى أحد.
ويسمى مسجد الدرع وهو الاسم المشهور به الآن عند الناس، وذلك لأن النبي (ص) وضع فيه الدرع الذي كان يلبسه للحرب ويسمى أيضاً بمسجد البدائع، لما ذكر ابن شبة عن ابن عباس عن سعد: ان النبي (ص) صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين العصر والعشاء والصبح، وبات فيه حتى أصبح.
والمسجد المذكور يقع الآن على يسار خط الاسفلت المؤدي إلى مزار سيد الشهداء وجبل أحد، وبناؤه عثماني قديم.
مسجد الفسح :
يقع هذا المسجد على سفح جبل أحد، وملاصق له، شمال قبور شهداء أحد،سمي بمسجد الفسح لما قيل من أن النبي صلى الله عليه وآله صلى فيه بعد انتهاء معركة أحد صلاتي الظهر والعصر جلوساً، وصلى الصحابة معه جلوساً، وذلك لـمّا اجهدوا من الجراح، ونظراً لضيق مساحته لم يجد بعضهم محلاً للصلاة فيه، فنزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ }.
مسجد بنات النجار :
كان يقع هذا المسجد في الجنوب الشرقي من ثنية الوداع في المدينة المنورة، ويمكن للزائر الوصول إليه بسهولة من طريق قباء النازل، ويبعد عن مسجد قباء بمسافة تقدر بتسعمائة متر، وهو مقابل مسجد الجمعة، ويبعد عنه قرابة الخمسين متراً، وقد كان هذا المسجد مفروشاً، وكان قائم العين، لكنه أُزيل في شهر شعبان سنة 1415 هـ.
وبنات النجار هنّ من بنات أخوال النبي (ص)، فعندما قَدِم من مكة مهاجراً إلى المدينة، قابلته بنات النجار ينشدن الأبيات الجميلة المشهورة على الألسن، وهي:
طلع البدر علينا * من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا * ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا * جئتَ بالأمْر المطاع
جئت شرّفتَ المدينة * مرحباً يا خيرَ داع
قد لبسنا ثوب عزّ * بعد تمزيق الرقاع
مسجد المستراح :
يقع هذا المسجد في وسط الطريق بين المدينة المنورة ومزار سيد الشهداء حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله، من جهة اليسار للذاهب، وللنازل من شهداء أحد على اليمين،وسمي بمسجد المستراح كما نقل أن النبي صلى الله عليه وآله جلس في موضع هذا المسجد للاستراحة من التعب الذي أصابه من طول الطريق وحمله لامة الحرب، حين غزوة أحد الشهيرة. |