• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : معالم الحج: المدينة المنورة .
                    • الموضوع : مساجد المدينة: المسجد النبوي الشريف .

مساجد المدينة: المسجد النبوي الشريف

مساجد المدينة
    المسجد النبوي الشريف :
    هو المسجد الثاني الذي بناه رسول الله (ص) عندما هاجر إلى المدينة المنورة، لكي يجد فيه المؤمنون مكاناً لعبادتهم، ويتعلمون فيه الأحكام، وينطلقون منه لنشر الإسلام، فهو ثاني الحرمين، ومدفن رسول الله (ص)، والصلاة فيه تعدل ألف صلاة،يقع في المدينة المنورة، ويرتفع عن مستوى سطح البحر 597م، ويقع على خط طول 39 درجة و36 دقيقة، وخط عرض 24 درجة و28 دقيقة،يحده من الشمال ميدان الباب المجيدي وشارع السُّحَيْمي، ومن الجنوب حارة دروان وشارع درب الجنائز، ومن الشرق حارة الأغوات، ومن الغرب ميدان باب السلام المؤدي إلى شارع الحسينية وشارع العينية وشارع السوق،بناه رسول الله (ص) في السنة الأولى من الهجرة بعد مسجد قباء، عند مقدم الرسول (ص) من قباء إلى المدينة، كان الصحابة كلٌّ يريد أن يأخذ بزمام ناقته (القصواء) ليكون ضيفه ونزيله، ولكن الرسول (ص) كان يقول: (خلوا سبيلها فإنها مأمورة)¡ ولما بركت عند موضع مسجده، وهو يومئذ يصلي فيه رجال من المسلمين، قال (ص): (هنا المنزل إن شاء الله تعالى)، وهَمَّ ببنائه ليكون مسجداً ومصلى، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يحمل بنفسه اللبن والحجر مع الصحابة، وقد استغرق بناء المسجد بضعة أشهر، وقيل شهراً واحداً، ولما فرغ من بناء المسجد بنى بيته، وتحول من بيت أبي أيوب الأنصاري إلى بيته بعد ذلك.
    - خطط الرسول (ص) أرض المسجد فجعل طوله 50 م، وعرضه 49 م، فكانت مساحته 2450 م2، وجعل القبلة إلى بيت المقدس، وحفر أساسه، وجعل عمده جذوع النخل، وجعل له ثلاثة أبواب، باباً في مؤخرة المسجد، وكان يقال له باب عاتكة أو باب الرحمة، وباب جبريل وهو الذي يدخل منه الرسول (ص)، وجعل في مؤخرة المسجد مكاناً مظللاً يعرف بـ (الصّفَّة)، وهو المكان الذي كان يأوي إليه الغرباء والمساكين، ولم يسقّف الرسول (ص) كل المسجد،وكان إذا نزل المطر يسيل مختلطاً بطين السقف على المصلين، ولما طلبوا من الرسول (ص) أن يزيد الطين على سقفه، رفض وقال: (لا، عريش كعريش موسى). ولم يكن المسجد مفروشاً في بداية أمره ولكنه فرش بالحصى بعد ذلك،وفي سنة 3 هـ عندما حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، حدث تغير في المسجد، إذ تحولت الصفَّة من الجنوب إلى شمال المسجد، وأغلق الباب الذي في مؤخرته، وفتح باب جديد في شماله.
    وفي سنة 11 هـ لم يزد الخليفة الأول في المسجد شيئاً يذكر، سوى أنه بنى سواري المسجد بجذوع النخل لما نخرت.
    وفي سنة 17 هـ وسّع الخليفة الثاني المسجد من جهاته الثلاث الجنوبية والشمالية والغربية، وأدخل في هذه التوسعة دور كل من العباس بن عبدالمطلب، وأبي بكر، وجعفر بن أبي طالب.
    وفي سنة 29 هـ باشر الخليفة الثالث العمل في توسعة المسجد، إذ بناه بالحجارة المنقوشة، والقَصَّة المنخولة، وعُسب النخل والجريد، وجعل عمده من الحجارة المنقوشة، وبداخلها أعمدة الحديد والرصاص، وسقّفه بالساج، وجعل فيه طاقات، وأدخل دار حفصة بنت عمر في الجنوب وجزءاً من دار مروان بن الحكم.
    وفي سنة 88 هـ أمر الوليد بن عبدالملك، عمرَ بن عبدالعزيز - واليه على المدينة - بهدم حُجرات زوجات الرسول (ص) وما حول المسجد من الدور من جهة الشرق والغرب والشمال، وإدخالها في توسعة المسجد هذه.
    وفي سنة 593 هـ في عهد الخليفة الناصر لدين الله جدّد المنبر الذي ظل قائماً في المسجد حتى احترق سنة 654 هـ.
    وفي سنة 654هـ شب حريق في المسجد الشريف أتت نيرانه على جميع ما فيه، وذلك بسبب وقوع قناديل الاضاءة في المخزن الجنوبي الغربي للمسجد، وكان من ضمن ما احترق المنبر النبوي الشريف والأبواب والخزائن والشبابيك والصناديق... والكتب وكسوة الحجرة الشريفة.
    وفي سنة 655 هـ قام الخليفة المستعصم بالله بعمارة المسجد بعد الحريق الذي لحق بالمسجد سنة 654، وأصلح سقف الحجرة الشريفة.
    وفي سنة 886 هـ في شهر رمضان حصل الحريق الثاني للمسجد ، بسبب صاعقة ضربت المنارة الجنوبية الشرقية فانهدم جزء كبير منها ، كما ثقبت قبة الحجرة الشريفة، وبعد ثلاثة أيام من وقوع الحريق للمسجد أمر السلطان قايتباي بتعميره، وأرسل الأمير (سُنْقر الجمالي) للإشراف على عملية الإعمار والتجديد، إذ بنى قبتين أمام باب السلام، وبنى الأبواب المزخرفة بالرخام، وبنى قبة فوق الحجرة الشريفة بدلاً من القبة الزرقاء القديمة، تستند على دعائم، وجعل لها عقوداً من الآجر، وتمت عمارته هذه (سنة 888 هـ)، كما أرسل الدهانين من مصر ليمحوا ما كان في سقف المسجد من الدهان ، وإبداله باللون اللازوردي، وبنى المدرسة الأشرفية، وبلغت مساحة المسجد حسب توسعته هذه نحو 9429 م2.
    وفي سنة 1228 هـ في عهد السلطان محمود الثاني، بإشراف إبراهيم باشا (محافظ المدينة) هدمت القبة التي صنعت في عهد السلطان قايتباي، وعمل للقبر النبوي الشريف قبة جديدة، وغطيت بألواح الرصاص، ودهنت باللون الأخضر، وكذلك عملت أرضيات رخام بالجناح الشمالي، وكسيت حوائط القبر بالقاشاني.
    وفي سنة 1265 هـ بدأت عمارة السلطان عبدالمجيد الأول (1225 - 1277 هـ)، والتي تعتبر من أكبر العمارات التي أجريت للمسجد في العصر العثماني.
    وفي سنة 1373 هـ/ 1955 م أنشئ لمشروع التوسعة السعودية مكتب خاص، الذي تبنى عمارة المسجد التي شملت النصف الشمالي من المسجد من جهاته الثلاث الشرقية والغربية والشمالية فهدمت المئذنة السليمانية، وكذلك المئذنة المجيدية، وأقيم مكانها مئذنتان جديدتان ارتفاع كل منهما 70 م، ذات طراز معماري يتناسب مع العمارة الجديدة، وبلغت مساحة المسجد حسب هذه التوسعة (16366 م 2).
    لقد احتفظ الحرم بأبوابه الأربعة: وهي باب السلام (أوسع الأبواب وأجملها) وباب الرحمة، (وهذان البابان يقعان غربي المسجد)، وباب النساء، وباب جبريل، (وهما يقعان شرقي المسجد)، وزاد السلطان عبد المجيد في عمارته باباً خامساً في شمال المسجد هو الباب المعروف بـ (الباب المجيدي) (أو باب التوسل)، وهنالك عدة أبواب أحدثت في التوسعة السعودية هي باب عبدالعزيز، وباب عثمان بن عفان، وباب عمر بن الخطاب، وباب سعود،وللمسجد خمس منارات هي:
    1 - المنارة الرئيسية، وتقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد، وهي الجهة المعروفة قديماً بـ (الملائكة).
    2 - المنارة الشرقية الشمالية، وتعرف بـ (السليمانية).
    3 - المنارة الغربية الشمالية، وتعرف بـ (المجيدية).
    4 - منارة باب الرحمة، وهي أقصر المنائر، وتقع جهة باب الرحمة.
    5 - المنارة الغربية الجنوبية، وتعرف بمنارة باب السلام.
    وهناك اسطوانات مشهورة في المسجد وهي:
    1 - الأسطوانة المُخلّقة أي المطيّبة أو المعطّرة، وهي التي صلى عندها الرسول (ص) بعد تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.
    2 - أسطوانة التوبة وتعرف بـ (أسطوانة أبي لُبابة).
    3 - أسطوانة مربعة القبر، وتعرف أيضا بـ (أسطوانة مقام جبرئيل (ع))، وبها باب بيت السيدة فاطمة الزهراء (ع)، والذي كان يدخل منه الإمام علي (ع))، وتقع داخل الجدار المحيط بالقبر الشريف.
    4 - أسطوانة التهجّد، وتقع وراء بيت السيدة فاطمة الزهراء (ع) من جهة الشمال، وعندها محراب صغير، وكانت تتهجّد الزهراء (ع) ليلاً فيه، وقيل إنها كانت مصلى رسول الله (ص) في الليل.
    والحجرة الشريفة: وهي تطلق على كل ما أحاطت به الشبكة الحديدية المصبوغة باللون الأخضر من الشرق والشمال والغرب، بناها إبراهيم باشا سنة (1228 هـ)، وهي عبارة عن غرفة من الخشب لها سقف وضع عليه طبقة من الصوف الملبّد، وواجهة الحجرة التي يقف عندها الزوار مغطاة بشبك من النحاس الأصفر المتين، عليها سلك ومن خارجها شبابيك ثانية من النحاس، ومكتوب عليها (لا إله إلا الله الملك الحق المبين، سيدنا محمد رسول الله الصادق الوعد الأمين)، ولهذه الشبابيك حلقات من فضة، وفيها باب صغير، وأعلاه مصنوع من الفضة المموهة بالذهب.
    وفي المسجد الشريف حجرة السيدة فاطمة (ع): يوجد داخلها محراب التهجد .قال الإمام الصادق (ع): بيت علي وفاطمة ما بين البيت الذي فيه النبي (ص) إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع، وقال: لو دخلت من ذلك الباب والحائط مكانه أصاب منكبك الأيسر. يعني (ع) بالباب: الباب الذي كان يعرف بباب عثمان، لأنّه كان يقابل دار عثمان بن عفان، ويسمى أيضا باب النبي لأنّه (ص) كان يدخل منه، وهو يقابل تماماً باب جبريل القائم حالياً في المسجد النبوي، أي أنك لو دخلت من باب جبريل وسرت مستقيما إلى الأمام ووصلت آخر الدكة الواقعة على يسارك كنت في موضع الباب المشار إليه، وعلى هذا يكون بيت فاطمة داخل الحجرة الشريفة، ملاصقاً للحائط الفاصل بينها وبين الدكة المذكورة، بين اسطوانة التهجد القائمة حالياً، فإن موقعها وراءه من جهة الشمال، وفيها محراب إذا توجهت إليه كانت على يسارك إلى جهة باب جبريل Çلحالي، ولأن رسول الله (ص) كان يخرج حصيرا كل ليلة إذا انكفأت الناس فيطرحه وراء بيت علي وفاطمة، ثم يصلي الليل عند هذه الاسطوانة، ولهذا سميت اسطوانة التهجد، وبين اسطوانة مربعة القبر التي يقال لها مقام جبريل، وتقع في حائز الحجرة الشريفة عند منحرف صفحته الغربية إلى الشمال بينها وبين اسطوانة الوفود الاسطوانة اللاصقة بشباك الحجرة، ودخل بيت فاطمة داخل المسجد في زيادة الوليد بن عبدالملك من قبل واليه على المدينة عمر بن عبدالعزيز.
    وتلحق بالمسجد عدة أبنية أهمها: مكتبة الحرم النبوي الشريف، ومكتبة المصحف (التي تضم مجموعات نادرة من المصاحف الشريفة) وتقع في الحرم النبوي الشريف


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=128
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 23