دار خديجة بنت خويلد (أو مولد فاطمة (ع)) (المدينة المنورة):
    تقع هذه الدار في زقاق الحجر بمكة المكرمة، وتعرف هذه الدار بمولد فاطمة (ع) لكونها ولدت فيها، ولهذا البيت قدسية خاصة، ووقائع وأحداث مهمة، حيث فيه كان زواج الرسول (ص) من خديجة (رض)، وفيه ولدت فاطمة الزهراء (ع)، وكان مهبطاً لجبرائيل (ع) مراراً،وفيه كانت (ليلة المبيت) عندما فداه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، وفيه توفيت خديجة (ع)، وبعد أن هاجر النبي (ص) إلى المدينة أخذها عقيل بن أبي طالب، ثم اشتراها منه معاوية، وفي سنة 640 هجرية عمّر هذه الدار الناصر العباسي، وفي سنة 935 هجرية عمّر الدار السلطان سليمان.
    إلا أنه بعد ذلك هدمت بعد أن جعلت مدرسة لتحفيظ القرآن،وهو أفضل موضع بمكة بعد المسجد الحرام كما ذكر بعض المؤرخين، ويقع في درب الحجر الذي كان يعرف قديما بـ (زقاق العطارين) ويعرف اليوم بـ (زقاق الصوغ) وهو بالحي المعروف بحي القشاشية.

    فخ :
    الوادي الرئيسي الثاني بمكة، يقع غربي مكة على طريق مكة - التنعيم - المدينة، وبينه وبين مكة ثلاثة أميال، أي حوالي ستة كيلو مترات، وفخ مشهور بتلك الوقعة التي وقعت سنة 169 هـ بين العلويين بقيادة الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) وبين العباسيين، استشهد فيها العلويون جميعاً، حتى قيل: ما كانت مصيبة بعد كربلاء بأشد من يوم فخ، والآن فيه حيّان من أحياء مكة هما: حي الزاهر وحي الشهداء نسبة إلى شهداء فخ، وفي فخ مقبرة تعرف بمقبرة المهاجرين، ولاتزال موجودة معروفة حتى الآن، أما موضع شهداء فخ فلا أثر له الآن.

الحرم المكي:
    حرم مكة المكرمة الذي حدده إبراهيم الخليل (ع) على رأس مسافات معينة من موقع البيت الحرام، وأقره سيد الأنبياء نبينا محمد (ص)، وقد حددت تلكم المسافات في النصوص الشرعية بريداً في بريد، والبريد يساوي اثنين وعشرين كيلو متر تقريباً، وتعرف حدوده بالأعلام، وهي نصب بنائية شيدت على مداخل الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، والباقي منها الآن مشاهداً هو:
    1 - علما الجعرانة: وهما حد الحرم على الطريق من الطائف إلى مكة المكرمة المار بالسيل الكبير (قرن المنازل).
    2 - علما عرفات: وهما حدا الحرم على الطريق من عرفات إلى مزدلفة، ويقعان على حافة وادي عرنة من الغرب.
    3 - علما التنعيم: وضعا حدا للحرم على الطريق من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، ويقعان بجوار المسجد المعروف بمسجد عائشة
    4 - علما الحديبية: وهما حد الحرم على الطريق من جدة إلى مكة المكرمة المار ببحرة وحداء، ويقعان في ما يعرف اليوم بالشميسي.