قبر عبد المطلب بن هاشم :
    عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، هو الجد الأول لرسول الله صلى الله عليه وآله، له اثنا عشر ولداً، وهم: العباس، الحمزة، عبدالله، أبو طالب، الزبير، الحارث، الحجل، الغَيداق، المُقَوَّم، ضرار، أبو لهب، قُثم، وله ستة بنات هم: عاتكة، أميمة (والدة زينب بنت جحش)، أروى، صفية (والدة الزبير بن العوام)، بَرَّه (والدة أبو سلمى المخزومي)، أم حكيم.
    كنيته: أبو الحارث، واسمه: شيبة الحمد. وهو الذي جدد حفر بئر زمزم، وهو صاحب المواقف مع أبرهة عندما أتى لهدم الكعبة، ولما توفي دفن في مقبرة المعلاة في مكة.

    قبر قصي بن كلاب (الجد الأعلى لرسول الله (ص))
    وهو قصي بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن نضر بن كنانة.
    أمه فاطمة بنت سعد بن سيل، تولى قصي أمر مكة، واتخذ لنفسه دار الندوة، وكان مطاعاً ومضيافاً، وكان بيده أمور الكعبة ومفتاحها، وكان يطعم الحجيج في الموسم، لما مات بمكة دفن بالحجون، فتدافن الناس بعده بالحجون، حيث كان أهل مكة يدفنون موتاهم في جنبتي الوادي يميناً وشمالاً في الجاهلية وصدر الإسلام، فكان قصي أول من دفن فيها، وهي المقبرة الأولى.

    مقبرة شهداء فخ :
    فخ: وهو وادٍ بمكة، ويبعد عن مكة حوالي 6 كلم، وهو ميقات الأطفال وغير البالغين.
    وفي هذا الوادي سنة 169 هـ وقعت حادثة مؤلمة لأهل بيت رسول الله (ص)، بقتل مجموعة من العلويين من أولاد الحسن والحسين عليهما السلام وغيرهم من المسلمين، وذلك عندما خرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وبايعه جماعة من العلويين وغيرهم من المسلمين، وخرج إلى مكة، فلما كان بفخ لقيته جيوش بني العباس، وعليهم العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، سنة 169 هـ، فأعطوهم الأمان ثم غدروا بهم،وقد قتلوا الحسين بن علي بن الحسن، وقتلوا ما يقرب من مئة شخص من أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله، وجماعة من عسكره وأهل بيته، وقطعوا رؤوسهم، وبقي قتلاهم ثلاثة أيام، ولهذا نقل عن الإمام الباقر عليه السلام: لم تكن مصيبة بعد كربلاء أشد وأفجع من فخ، ثم دفنت جثثهم في ذلك المكان، وصار مزاراً، ويعرف هذا المكان بمسجد الشهداء.