• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : معالم الحج: مكة المكرمة .
                    • الموضوع : مقابر ومراقد: قبر أبي طالب وخديجة .

مقابر ومراقد: قبر أبي طالب وخديجة

مقابر ومراقد
    قبر أبو طالب بن عبد المطلب :
    أبو طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي عم النبي (ص)، والد الإمام علي عليه السلام، زوجته فاطمة بنت أسد، من ألقابه شيخ البطحاء،كان المحامي والذاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله والكافل له، بحيث أن قريشاً بقيت تهابه حتى مات أبو طالب، فإن النبي صلى الله عليه وآله لم يزل مدة حياة عمه أبي طالب مقيماً بمكة عزيزاً ممنوعاً من أذى المشركين حتى توفي أبو طالب، حينئذ لم تستقر له بها دعوة، فهاجر منها بعد أن اتفقوا على الفتك به في دار الندوة، وإذا تأملت أشعار أبو طالب، وتدبرت أخباره، قطعت له بالإيمان الصحيح، والإسلام الصريح، ولكن حاله كحال مؤمن آل فرعون، وكأصحاب الكهف، وإنما كان يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش،وأوصى أبو طالب عند احتضاره بنصرة النبي صلى الله عليه وآله، وموازرته، وبذل النفوس دونه،ولما مات أبو طالب، وخديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وآله، سمى رسول الله صلى الله عليه وآله العام الذي ماتا فيه عام الحزن، وذلك لشدة مصابه بهما، ووجده عليهما، وبعد موته تجرأ عليه بعض سفهاء قريش، وكان يقول صلى الله عليه وآله: ((ما نالت مني قريش ما أكرهه حتى مات أبو طالب))، دفن أبو طالب في مقبرة المعلاة في الحجون، بجوار قبر والده عبدالمطلب.


    قبر خديجة بالحجون :
    خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب، زوجة النبي صلى الله عليه وآله،أول امرأة أسلمت من النساء، وقام الإسلام على سيف علي وأموال خديجة، حيث إنها واسته بمالها ونفسها، وأول من صدقت النبي صلى الله عليه وآله،تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسنها 25 سنة على قول، و40 سنة على قول آخر، وكان سنه صلى الله عليه وآله 25 سنة، ولم يتزوج عليها غيرها حتى توفيت قبل الهجرة، وسمي عام وفاتها بعام الحزن، وكان يقول صلى الله عليه وآله فيها: ((من أفضل نساء أهل الجنة خديجة)) ،وهي من أقرب نسائه إليه في النسب، وكان يكثر من ذكرها، وروت عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((كانت فاضلة، وكانت عاقلة... إلى قوله: آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء))، وذلك إشارة إلى أن استمرار نسل النبي صلى الله عليه وآله من فاطمة(ع).
    جاءتها المنية قبل ثلاث سنوات من الهجرة، ودفنت في الحجون، تعرف بمقبرة المعلاة، وكان أهل مكة قديماً يدفنون في شطري المقبرة، ثم اقتصروا على الدفن في الشطر الأقرب إلى الحرم، وبقي الشطر الآخر والذي يعرف حالياً بمقبرة خديجة، وتقع في سفح جبل الحجون من الجنوب الغربي على يمين المتجه إلى حي العتيبية قادماً من شارع الحرم، وكان على قبر خديجة قبة بنيت سنة 950 هـ في عهد سليمان القانوني، وجددت على مختلف العصور، ثم هدمت مع ما هدم من قباب وأضرحة.
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=110
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19